ضربوه وشتموه حمية للجيش اللبناني.. عمليات التحريض والعنصرية ضد اللاجئين السوريين تتصاعد بلبنان


نشرت صفحة "جنوبية" اليوم على الـ"فيس بوك" فيديو يُظهر عملية ضرب وتحقير لشاب سوري من قبل مجموعة من اللبنانيين، بعد أن أوقفوه وهو عائد لبيته ليلاً، وراحوا يشتمونه لأنه يريد التظاهر ضد الجيش اللبناني، فيما نفي الشاب نيته الخروج لأي تظاهرة.

وانهال الرجال الذين لم يظهر الفيديو صورهم ولا توصيفهم، على الشاب بالضرب المبرح بعد أن سألوه عن أوراق إقامته، وهم يشتمونه شتائم بذيئة جداً، ويعنفونه نتيجة بقائه خارج البيت ليلاً.

وكان الجيش اللبناني قد اقتحم مخيمي "النور" و"القارية" للاجئين السوريين في عرسال القريبة من الحدود السورية وذلك في 30 يونيو/حزيران الماضي واعتقل المئات من سكان المخيمين بصورة مهينة بتهمة وجود مسلحين من "النصرة" و"الدولة الإسلامية" بينهم.

وقد توفي بعض المعتقلين جراء تعذيبهم، فيما ادعى الجيش اللبناني في بيان أنهم ماتوا نتيجة أمراض مزمنة. وانتشرت دعوات لناشطين تدعو للتحقيق بظروف مقتل الشبان السوريين ومحاسبة المتسببين بذلك.

وانتشرت مؤخراً تصريحات لشخصيات سياسية وفنية، تحرض ضد اللاجئين السوريين، وتدعو لطردهم، مدعية أنهم يسرقون رزق اللبنانيين ويريدون المساس بأمن لبنان وجيشه.

كما انتشرت فيديوهات تهدد اللاجئين السوريين، وتتوعدهم بالويل والثبور في حال خروجهم للتظاهر ضد الجيش أو انتقادهم لتصرفاته.

معركة عرسال والتحريض على اللاجئين

وفي الوقت الذي تقود فيه جهات رسمية في لبنان جهوداً لـ"التخلص" من اللاجئين السوريين الموجودين بالبلاد، تهيء الظروف السياسية لمعركة جرود عرسال المرتقبة، حيث أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم، أن الجيش اللبناني سيقوم بعملية وصفها بـ"المدروسة" في جرود عرسال على الحدود مع سوريا، مؤكداً على أن الحكومة تعطي الجيش اللبناني "الحرية" في ذلك.

جاء ذلك في جلسة لمجلس النواب اللبناني اليوم شهدت مناقشات حادة بين النواب، وانتقادات للحكومة على خلفية الأوضاع في عرسال.

ويوم الأربعاء الماضي 12 يوليو/ تموز غادر أكثر من 300  لاجئ سوري، مخيم النور في عرسال شمال شرقي لبنان باتجاه ريف العاصمة السورية دمشق، بمواكبة أمنية مشددة من قبل الجيش اللبناني الذي رافقهم إلى الحدود السورية حيث استلمتهم قوات النظام.

وقد سبق هؤلاء عودة 50 أسرة سورية نازحة في 10 يونيو/ حزيران الماضي، بعد إجراء ما يسميها النظام بـ"المصالحات" في القلمون وريف دمشق.

يشار إلى أن بلدة عرسال اللبنانية تضم عدداً من المخيمات التي يقطنها لاجئون سوريون، نزحوا إلى لبنان بعيد سيطرة قوات النظام وعناصر من ميليشيا "حزب الله" على منطقة القلمون الغربي، وعادة تشهد هذه المخيمات اقتحامات من قبل الجيش اللبناني واعتقال الشباب السوريين بحجة البحث عن "إرهابين" ومطلوبين.




المصدر