عشرات الآلاف يسكنون منازل طينية جنوب حلب لانخفاض التكلفة ومقاومتها العوامل الجوية


سمارت-رائد برهان

تحديث بتاريخ 2017/07/18 20:53:31بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

قال صحفي متعاون مع "سمارت"، اليوم الثلاثاء، إن نحو سبعين ألف نسمة يقطنون في منازل طينية ضمن بلدات وقرى منطقة جبل الحص (65 كم جنوب مدينة حلب)، شمالي سوريا، بسبب خصائصها المميزة وانخفاض تكاليف بنائها.

وأوضح الصحفي، أن كثير من هذه المنازل تعود إلى آلاف السنين قبل الميلاد، فيما لا يزال السكان يبنون المزيد منها، بسبب خصائصها العازلة للحرارة والممتصة للصدمات، مثل الانفجارات الناجمة عن القصف وغيره.

وأضاف الصحفي، أن المنازل الطينية تتمتع بفتحات تهوية في السقف للتخلص من الهواء الساخن، وقبب مخروطية لا تسمح بتجمع المياه الناجمة عن الأمطار، مشيرا أنها تشكل النسبة الأكبر من المنازل الموجودة في المنطقة.

بدوره، بيّن أحد سكان المنطقة، ويدعى حمادة علي، والذي عمل في بناء هذه المنازل، أنها تبنى عن طريق حفر أساس تحت الأرض، ورصف الحجار داخله، من ثم تقطيع اللبن (الطين)، ورصفه بشكل دائري يتضاءل تدريجيا حتى الوصول إلى السقف للحصول على الشكل المخروطي.

وقال آخر، يدعى فؤاد الحمادي، إنهم توارثوا بناء هذه المنازل عن أجدادهم منذ مئات السنين، واستمروا بذلك، بسبب انخفاض تكلفة بنائها مقارنه بالمنازل الحديثة، وخصائصها العازلة.

أما مصطفى العلي فوصفها بأنها "الأكثر ملائمة لطبيعة المنطقة، خاصة في ظل انقطاع الكهرباء".

وتعرضت المنطقة، خلال السنوات الماضية، لقصف جوي ومدفعي من قوات النظام وروسيا، ما أدى لمقتل وجرح مئات المدنيين، ودمار كبير في البنى التحتية والمنازل، إضافة إلى معاناة المدنيين فيها نتيجة نقصف الدعم الإنساني المقدم لهم.