مصادر: إرسال شبان من مدينة التل لمعارك ضد تنظيم "الدولة" بعد "تسوية" أوضاعهم


سمارت-عمر سارة

سحبت ميليشيا "درع القلمون" التابعة لقوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، أكثر من 50 عنصرا من أبناء مدينة التل (10 كم شمال العاصمة دمشق)، المتطوعين في صفوفها بناء على "تسوية" أوضاعهم، لتزج بهم على جبهات قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف حماة.

وأفادت مصادر أهلية عدة لـ"سمارت"، أن بعض هؤلاء العناصر المتطوعين في "درع القلمون" كانوا من مقاتلي الجيش الحر والكتائب الإسلامية، ولكن :"تعرضوا للخداع بعد تسوية أوضاعهم، وتطوعهم في الميليشيا، حيث قيل لهم أن مهمتهم ستكون بحملات دهم واعتقال وبحث عن مطلوبين في قرية حفير (27 كم شمال شرق العاصمة)، لتتغير الوجهة وهم في الحافلات إلى ريف حماة".

وكانت "لجنة المصالحة" في مدينة التل، أبلغت السكان، يوم 13 أيار الفائت، بأن النظام مدد مهلة إجراء "تسوية الأوضاع" شهراً آخر، ويفرض النظام على الأشخاص المطلوبين لأجهزته الأمنية أو للخدمة في قواته، في المناطق التي تجري فيها هدنة، ما يسمى بـ"تسوية الوضع"، حيث يتعهدون خلاله بعدم مناهضته أو حمل السلاح في وجه قواته، مقابل الكف عن ملاحقتهم واعتقالهم.

وكان قرابة ألفي شخص بينهم مدنيين ومقاتلين مطلوبين للنظام، خرجوا من مدينة التل، إلى محافظة إدلب، في كانون الأول الفائت، وفقاً لاتفاق هدنة توصلت إليه "الفصائل العسكرية" مع النظام.