"تحرير الشام": السيطرة على مدينة سراقب بإدلب بعد انسحاب "أحرار الشام"


سمارت-محمد الحاج

قال وسائل إعلام تابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، اليوم الأربعاء، إن الأخيرة سيطرت على كامل مدينة سراقب (16 كم شمال مدينة إدلب)، شمالي سوريا، بعد انسحاب حركة "أحرار الشام الإسلامية" منها، كما استعادت السيطرة على نقاط لها في مدينة سلقين (45 كم شمال غرب مدينة إدلب)، إثر اشتباكات مع الأخيرة.

وقالت وسائل إعلام تابعة لـ"تحرير الشام"، إن الأخيرة عقدت اتفاقا مع "أحرار الشام"، نص على انسحاب عناصر "الحركة" من مدينة سراقب، بأسلحتهم الخفيفة، وذلك بعد أن تقدمت "تحرير الشام" في المدينة، في وقت سابق اليوم، وأفرجت عن موقوفين في سجن لـ"أحرار الشام"(صوامع الحبوب).

وكان شهود عيان قالوا لـ"سمارت"، في وقت سابق اليوم، إن ناشطا قتل وجرح آخربرصاص "تحرير الشام" عند تفريقها مظاهرة في مدينة سراقب، كانت تطالب بخروجها من المدينة، وذلك بعد ساعات من دخول الأولى إليها بعد انسحاب "أحرار الشام".

وأضافت وسائل الإعلام، أن "تحرير الشام" استعادت السيطرة على "المحكمة الشرعية" ونقاط أخرى في مدينة سلقين، إثر اشتباكات مع "أحرار الشام"، التي "أطلقت بعد سيطرتها على المحكمة، سراح عشرات المعتقلين الجنائيين وخلايا لتنظيم الدولة الإسلامية"، على حد قول تلك الوسائل.

وبذلك سيطرت "تحرير الشام" بشكل كامل، خلال الاقتتال مع "أحرار الشام"، على مدينة سراقب وبلدتي الهبيط (66 كم جنوب مدينة إدلب) والدانا (23 شمال مدينة إدلب)، إضافة لمنطقتي عزمارين وتل عمار، فيما دارت اشتباكات بين الطرفين حول مقرات "الهيئة" في مدينة سرمدا (30 كم شمال مدينة إدلب).

في حين لم تنشر وسائل إعلام "أحرار الشام" أي معلومات عن تطورات الاقتتال، خلال الساعات الأخيرة، بينما قالت، في وقت سابق اليوم، إن الأخيرة سيطرت على حاجز "البياضة" قرب بلدة احسم (24كم جنوب مدينة إدلب) وحاجز "40" قرب قرية الرامي (20كم جنوب مدينة إدلب)، وقرية كفروما (32كم جنوب إدلب).

كما تحاول "سمارت" التواصل مع "أحرار الشام" للوقوف على الوضع في محافظة إدلب، دون تلقي رد حتى الآن.

إلى ذلك، أفاد مراسل "سمارت" أن مقاتلي "جيش إدلب الحر" انتشروا في شوارع ومداخل مدينة كفرنبل (35 كم جنوب مدينة إدلب)، بعد تفويضهم من المجلس المحلي في المدينة، بعدم السماح لدخول أي من الطرفين المقتتلين إليها.

ويأتي الاقتتال بين الطرفين بعد توتر ومناوشات، استمرت أشهرا، تطور بعضها لتبادل اعتقالات واشتباكات أسفرت عن مقتل مدنيين وسط تبادل الطرفين الاتهامات حول مسؤولية مقتلهم.

وشهدت المحافظة خلال العام الفائت اقتتالا مماثلا بين الطرفين، كما طالبت حينها هيئات مدنية في بلدات عدة بـ"الكف اليد وتحييدهاعن الصراع الفصائلي"، وسط مظاهرات واحتجاج شعبي على ممارسات عناصرهما.