"ديلي تلغراف": بوتين أخطر من تنظيم الدولة وهذه هي الأسباب

أكد مقال نشرته صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية، وحمل عنوان "الرئيس الروسي بوتين أخطر من تنظيم الدولة الإسلامية"، أن ""اهتمام الناس يتركز حالياً على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وهذا أمر لا يمكن الاختلاف عليه". لكن كاتب المقال "كون غوكليغين" قال إن "أغلبية الناس بعد الهجمات الإرهابية التي ضربت لندن ومانشستر أضحوا يتطلعون إلى زوال تنظيم الدولة، كما أصبحوا يترقبون ردة فعل المتعاطفين مع التنظيم لدى خسارته ما يسمى بدولة الخلافة". وأشار إلى أن "القلق بشأن الخطر الذي تمثله روسيا على الأمن في الدول الغربية انعكس في واشنطن ومزاعم اتصال ترامب، أو عدم اتصاله مع الحكومة الروسية". وأردف أن دول البلطيق وأوكرانيا كانوا مؤخراً ضحايا بشكل مباشر أو غير مباشر للعدوان الروسي، لذا فإن حماية أوكرانيا أو غيرها من الدول التي تحاول إقامة علاقات مع الغرب أضحى من أولويات الناتو. وأضاف أنه من أجل تحقيق ذلك، أعلن وزير الدفاع البريطاني، "مايكل فالون" عن أن بريطانيا ستوسع برنامج تدريباتها العسكرية مع القوات الأوكرانية، ويشمل ذلك دورات تتعلق بكيفية التعاطي مع الهجمات من القناصة والسيارات المدرعة وقذائف الهاون. وتابع قوله، إن "نحو 2700 عسكري أوكراني قتلوا وأصيب نحو 10 الآلاف منهم خلال السنوات الثلاثة الماضية"، مضيفاً أن التدريب العسكري البريطاني للقوات الأوكرانية سيجعلهم مؤهلين أكثر لمواجهة روسيا". وأوضح أن هذا الالتزام البريطاني يأتي في الوقت الذي بلغ فيه عدد العسكريين البريطانيين المتفرغين في أوروبا لمحاربة التهديدات الروسية، مساو تقريباً لأولئك الذين يقاتلون "تنظيم الدولة" في سوريا والعراق. وختم بالقول إن "الحقيقة باختصار، إن بقاء بوتين رئيساً لروسيا، سيمثل دوماً تهديداً لأوروبا ولاستقرارها أكثر من مناصري تنظيم الدول الإسلامية". المصدر