معتقلو سجن حمص المركزي: هل ستبقى معاناتنا مُجرّد أخبار؟


تداولت وسائل إعلامية سورية رسالة تتضمن مناشدة من معتقلي سجن حمص المركزي، يشرحون فيها ما يجري داخل السجن ويطالبون بإيصال صوتهم والاستجابة لمعاناتهم.

وجاء في النداء الذي وجّههُ المعتقلون أنه وبعد انقضاء أيام عيد الفطر المبارك الذي بدؤوه بمظاهرات داخل السجن طالبوا فيها بالخروج من هذا المعتقل، غضبت إدارة السجن من هذا الأمر وبدأت بالضغوطات.

وأضاف المعتقلون في الرسالة: “هددت إدارة السجن باقتحامه مع العلم بأننا لم نقم بأي عمل تخريبي أو استفزاز للإدارة، ومن وقتها بدأ العميد بفرض عدة عقوبات على المعتقلين وطالت هذه العقوبات بمنع المعتقلين من جلب الدواء عن طريق جمعية رعاية المساجين، وتوجد عقوبات أخرى لن نستطيع ذكرها لأنها عقوبات شخصية لعدد من المعتقلين ولحفظ سلامتهم من التعرض لأية مضايقة أخرى”.

وتابعوا: “مع مرور هذا اليوم بدأت ظاهرة غريبة، وهي حالة تسمم من الطعام الذي يوزع من قبل إدارة السجن ونذكر من المعتقلين الذين تسمموا من الطعام المعتقل عبدو الأطرش، وهو ما يزال لحد هذه اللحظة تحت العناية الطبية بعد تحويله إلى مستشفى، وبالتزامن مع هذا الأمر فرض عميد السجن عقوبات جديدة، وهي تهديد كافة المعتقلين بأن أي عمل لا يرونه مناسباً في داخل السجن سيتعرض صاحبها لسحبه من السجن إلى الأبنية الخارجية التي يسيطر عليها عناصر الشرطة، وهذه الأبنية تدعى الأمانات، وأكثر الموجودين فيها هم من السجناء الذين ارتكبوا جرائم جنائية، وهذا التهديد يعتبر تهديداً واستفزازاً مباشراً من عميد السجن وهذا الأمر قد يسبب تأجيج في الأمر، وهذا ما نراه نحن كمعتقلي سجن حمص المركزي، فهل من مجيب لنداء معتقلين عزّل؟ أم ستبقى معاناة المعتقلين مجرد أخبار يتناقلها الناس وينسون أمرها”.

وختم المعتقلون رسالتهم بالقول: “لا نريد إلا حريتنا ولا مطلب لنا غيره فهل هذا المطلب قد حرم علينا أم أنه جرم خطير بنظر الدولة، هذا جزء بسيط من الأحداث التي تجري بشكل يومي ولكن لا تكفينا السطور لشرحها ونحن نكتفي بنداء لمن يهتم لأمرنا ويستطيع إيصال صوتنا”.



صدى الشام