البرلمان التونسي يرفض عودة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد


أسقط البرلمان التونسي، أمس الأربعاء، مشروع لائحة تتضمّن مطالب سلطات البلاد بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد.
وصوّت 68 نائباً تونسياً خلال جلسة عامة عقدها البرلمان لصالح هذه اللائحة، فيما عارضها 6 وامتنع 27 آخرون عن التصويت.
ووفق القانون الداخلي لمجلس نواب الشعب التونسي فإنه في حال مصادقة المجلس على القوانين العادية، كما هو الحال بالنسبة للائحة المذكورة، فإن تمرير القانون يتطلب موافقة أغلبية الأعضاء الحاضرين، على أن لا تقلّ نسبة الموافقين عن ثلث أعضاء المجلس.
وبما أن 68 فقط من النواب الـ 101 الحاضرين في جلسة اليوم، صوتوا لصالح اللائحة، أي أقلّ من الثلث المطلوب (72 نائباً)، فقد تم إسقاط اللائحة.
ومنذ نيسان الماضي، تقدّمت 4 كتل نيابية تونسية بمشروع اللائحة إلى مكتب البرلمان (أعلى هيئة برلمانية)، لإحالته على الجلسة العامة للمصادقة عليه.
وأمضت على هذه اللائحة كتل كلّ من أحزاب “الجبهة الشعبية” و”الحرة” و”الاتحاد الوطني الحر” و”آفاق تونس ونداء التونسيين بالخارج”.
ويتضمن نصّ مشروع اللائحة الذي اطلعت الأناضول عليه، موقف الكتل الأربعة من مسألة إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.
ووفق الوثيقة، فإن المبادرة جاءت “بناءً على أن تونس عضو في جامعة الدول العربية، وعلى ما أعلنه الرئيس (التونسي) الباجي قائد السبسي، أثناء الحملة الرئاسية (2014)، من وعود بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الشقيقة سوريا “.
كما أشارت اللائحة إلى “أهمية التعاون بين مؤسسات البلدين في الحرب ضد الإرهاب والوقاية من مخاطره”.
ودعت “السبسي إلى اتّخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة العلاقات بين تونس وسوريا، في إطار الصلاحيات المسندة إليه بمقتضى دستور البلاد”.
وتعود الأزمة الدبلوماسية بين تونس وسوريا إلى مطلع 2012، مع إغلاق السفارة التونسية في دمشق في فترة حكم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي.
وفي 2015، قررت الحكومة التونسية، برئاسة مهدي جمعة، فتح مكتب في دمشق، لإدارة شؤون رعاياها الموجودين في سوريا.



صدى الشام