الجيش الإسرائيلي يكشف عن مديرية لـ “حسن الجوار” في الجولان المحتل


أيمن أبو جبل

كشف الجيش الإسرائيلي أنه أسس في حزيران/ يونيو 2016 مديريّة “حسن الجوار”، في الفرقة 210 (وحدة الباشان)، في خط وقف إطلاق النار بين سورية و”إسرائيل”، في الجولان المحتل.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان له مساء أمس الأربعاء: إن “المديرية تهدف إلى تعميق المساعدة المدنيّة للمواطنين السوريين في هضبة الجولان السورية، مع الحفاظ على مبدأ عدم التدخّل في القتال”، وأضاف أن “المديريّة نفذت العمليّة الأولى، في آب/ أغسطس العام الماضي، ومن ذلك الوقت وحتى اليوم، نفّذت 110 حملات مساعدة مختلفة” وفق ادعاء الناطق باسم الجيش الإسرائيلي.

وأضاف البيان: “تُقدّم القوات التي تقوم بالعمليات في المنطقة المساعدةَ في نقل المعدات والحفاظ على الأمن، خلال العمليات الإنسانية التي تقودها مديرية (حسن الجوار)، المسؤولة عن عمليات التنسيق ومراقبة العمليات”.

وتابع “يجري الحديث عمّا يقارب 200 ألف مواطن محلي من أصحاب الهوية المحلية الحورانية، يعيش نحو 400 عائلة منها في مخيمات قرب الحدود، والباقون يعيشون في القرى أو المناطق المفتوحة التي تقع خارج سيطرة النظام أو (داعش) ويبلغ عددها نحو 80 قرية، بعمق 15 كم داخل الأراضي السورية وطول 40 كم، تمتد من جباثا الخشب وسط الجولان وحتى تل الساقي جنوب وسط الجولان. نحو ثلث السكان هم نازحون أو لاجئون، ونصفهم دون سن الثامنة عشر”.

وأردف البيان: “تتم عمليات المساعدة وراء الحدود لسببيْن: الأول نابع من دافع الضمير الحي والأخلاقي، إذ لا يستطيع الجيش الوقوف أمام المأزق الإنساني الصعب دون مساعدة الأبرياء الذين يحتاجون المساعدة. والسبب الثاني هو أمني، إذ يمكن المساعدة ببناء بيئة أقل عنفًا وراء الحدود، وعلاقات جوار حسنة تؤثر في الوضع الأمني”.

ويتم تقديم المساعدة على ثلاثة محاور:

1 – المحور الطبي: إدخال مئات الأطفال من القرى المختلفة للعلاج اليومي في شمال “إسرائيل”، والمساعدة في إقامة مركزيْن طبيّيْن في المنطقة، ونقل الأدوية والمواد الطبية المتقدمة، واستخدام النقاط الطبية العسكرية المحاذية للحدود لإقامة العيادات الميدانية.

2 – محور البنى التحتية: نقل ما يقارب من 260 ألف ليتر من الوقود للتدفئة، وتفعيل آبار المياه وأفران المخابز، ونقل 7 مولدات كهربائية، وأنابيب المياه لترميم الشبكات، والمعدات التعليمية للمدارس في المنطقة.

3 – محور المساعدات المدنية: نقل 40 طنًّا من الطحين للمخابز، ونحو 225 طنًّا من الغذاء، و12000 علبة حليب صناعي للأطفال، و1800 رزمة حفاظات، و12 طنًّا من الأحذية، و55 طنًّا من الملابس الدافئة.

تتم معالجة أغلبية المرضى الذين يأتون إلى “إسرائيل” في المركز الطبي للجليل الغربي في مدينة نهاريا، ومستشفى “زيف” في صفد، وفي بقية المستشفيات، في شمال “إسرائيل” غالبًا، وقد بلغ عددهم نحو 3000 جريح (70 بالمئة منهم رجال تراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة)، إضافة إلى 1000 طفل، و100 مريض سكري يتلقون 100 وجبة أنسولين، ويتم وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح عيادة طبية بإشراف أطباء من الولايات المتحدة، داخل أحد المعسكرات المهجورة للجيش الإسرائيلي على “الحدود”، وتقديم خدمات طبية إلى مراكز طبية كانت قد تضررت في مناطق القنيطرة.

وكشف الجيش عن عدة أفلام ترويجية للحملة الإسرائيلية، تضمنت لقاءات مع جرحى وأطفال ومصابين ونازحين سوريين في المخيمات والمناطق التي تشملها حملة “حسن الجوار”.




المصدر