مصعب العزو لقاتله: “قوسني أنا روحي فداء سراقب”


جيرون

استشهد، يوم أمس الأربعاء، الناشط الإعلامي مصعب العزو، برصاص عناصر (هيئة تحرير الشام)، كما جُرح عدد آخر من المواطنين، خلال تظاهرة سلمية، في مدينة سراقب جنوب شرق إدلب.

وقال الناشط لهب باريش على صفحته في (فيسبوك): إن “أحرار سراقب يشاركون بتظاهرة سلمية، وبعضهم عاري الصدر، لمنع اقتتال الفصائل في سراقب”، وأضاف باريش معلقًا على صورة العزو “شهيد سراقب اليوم الإعلامي مصعب العزو، برصاص الغدر”، إذ إنه استشهد وهو عاري الصدر، كما أظهرت صور بثها رفاقه على الإنترنت.

وودعت مدينة سراقب جثمان العزو، مساء أمس الأربعاء، بموكب مهيب، شارك فيه العديد من الأهالي. وقد كان العزو، إضافة إلى نشاطه الإعلامي، عضوًا في نادي سراقب الرياضي، ويشهد له رفاقه بأخلاقه وتفانيه في الثورة، وهذا ما قاله لقاتله قبل استشهاده: “إذا بدك تقوسني، قوسني.. أنا روحي فداء سراقب”.

وكان العزو البالغ من العمر 43 عامًا، قد سجل شريط فيديو أثناء توجهه إلى التظاهرة، تناقلته صفحات ناشطين على (فيسبوك)، يوجه فيه رسالة للفصائل ويقول: “كما أسقطنا حكومة أكبر طاغية في العالم، قادرين على أن نسقطكم”، وأضاف: “في مدينة سراقب الحُكم رح يبقى مدني، وما رح نقبل العسكر يحكمونا، ولا أي طاغية”، وتابع: “إلكن الجبهات وإلنا المدينة والمؤسسات”.

يذكر أن العزو شارك في الحراك الثوري، منذ بداياته عام 2011، ووثق بكاميرته البسيطة أهم الأحداث التي مرت على سراقب، متحديًا ممارسات نظام الأسد، ليستشهد بعد تلك السنوات من الصبر والعناد، برصاص فصائل جاءت لتصبغ حياة السوريين بوجهها الأسود؛ فانتفض الأهالي رافضين مشروعها، كما ثاروا على نظام الأسد.




المصدر