ناشطون: جريحان بتجدد الاشتباكات بإدلب و"تحرير الشام" تسيطر على قرية وبلدة


سمارت-هبة دباس

تحديث بتاريخ 2017/07/20 13:04:45بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

تحديث بتاريخ 2017/07/20 11:21:17بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

قال ناشطون، اليوم الخميس، إن مدنيين اثنين أصيبا برصاص طائش جراء تجدد الاشتباك بين حركة "أحرار الشام الإسلامية" و"هيئة تحرير الشام" في قرية جنوب إدلب، شمالي سوريا، كما سيطرت الأخيرة على بلدة وقرية، واعتقلت قياديا وعناصر للأولى.

وتأتي الاشتباكات وسيطرة "تحرير الشام" على البلدةبعد طرح شخصيات عسكريةوعلماء دين لمبادرة تهدئة بين الطرفين، وافقت عليها "أحرار الشام" مع الاحتفاظ بحق التصدي لأي هجوم تشنه الأولى.

وأوضح الناشطون أن رجلا وامرأة أصيبا بجروح في قرية المغارة التابعة لناحية إحسم، جراء الاشتباكات بين الطرفين، كما تجددت الاشتباكات أيضا في بلدة كفرحايا المجاورة.

وبحسب ناشطين محلين، سيطرت "تحرير الشام" على بلدة إسقاط التابعة لناحية حارم (52 كم شمال مدينة إدلب) بعد انسحاب "أحرار الشام"، كما سيطرت على حواجز للأخيرة غرب بلدة معرشمارين التابعة لمدينة معرة النعمان (45 كم جنوب مدينة إدلب).

كذلك أفاد ناشطون أن "تحرير الشام" سيطرت على قرية مرعيان، بعد اشتباكات بينها وبين "أحرار الشام" و"صقور الشام"، أعطبت خلالها دبابة للأخير.

وأضاف الناشطون أن حواجزا للطرفين في قريتي عقربات وقاح وقرى أخرى بريف إدلب الشمالي استنفرت، وسط أنباء عن توجه حشود عسكرية من سرمدا إلى جزجناز.

وفي سياق متصل، قال شاهد عيان لمراسل "سمارت" إن عناصر "قطاع البادية" التابع لـ"تحرير الشام" اعتقلوا قائد "لواء عمر"، عمر الجندي، مع ثلاثة من مرافقيه على حاجز بمحيط مدينة معرة النعمان، دون معرفة الوجهة التي اقتيد إليها ليطلق سراحه بعد ساعات دون معرفة مصير مقرافقيه.

وتجدد الاقتتال بين الطرفين ليل الثلاثاء -الأربعاء، وتوسع ليشمل مدن وبلدات عدة انسحبت "أحرار الشام" من بعضها وسيطرت "تحرير الشام على البعض الآخر وسلمت أخرى لـ"جيش إدلب الحر"، وسط مظاهرات ومطالب شعبية بتحييد المدنيين عن الاقتتال.

وفي السياق، أعلن المجلس المحلي و"مجلس الشورى" في مدينة كفرتخاريم (32 كم شمال مدينة إدلب) "اعتزال المشاركة في الاقتتال الدائر والنأي بالمدينة عنه"، وذلك في بيان صدر مساء ، أمس الأربعاء، واطلعت "سمارت" على نسخة منه.

ويأتي الاقتتال بين الطرفين بعد توتر ومناوشات، استمرت أشهرا، تطور بعضها لتبادل اعتقالات واشتباكات أسفرت عن مقتل مدنيينوسط تبادل الطرفين الاتهامات حول مسؤولية مقتلهم.

وشهدت المحافظة خلال العام الفائت اقتتالا مماثلابين الطرفين، كما طالبت حينها هيئات مدنيةفي بلدات عدة بـ"الكف اليد وتحييدهاعن الصراع الفصائلي"، وسط مظاهرات واحتجاج شعبي على ممارسات عناصرهما.