‘نجدت أنزور رئيساً لمجلس الشعب التابع لنظام الأسد بعد إعفاء رئيسته.. هكذا برر إعلام النظام ما حدث’
20 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
ذكرت وسائل إعلام محلية موالية للنظام أن مجلس الشعب الناطق باسم نظام الأسد في سوريا أعفى اليوم رئيسته هدية عباس وذلك بتصويت الأغلبية المطلقة لأعضاء المجلس ليحل محلها نائبها المخرج الموالي للنظام نجدت إسماعيل أنزور.
وذكرت صفحة “دمشق الآن” الموالية للنظام أنه أثناء انعقاد جلسة مجلس الشعب اليوم في الساعة الحادية عشرة صباحاً كما كان مقرراً لها، لتناقش المداولة العامة للنظام الداخلي لمجلس الشعب وأثناء النقاش قامت رئيسة المجلس “بمنع الأعضاء من تقديم مداخلاتهم وتجاوزت رأي غالبية الأعضاء بالرغبة بنقاش بعض المواد حسب مسؤولياتهم الدستورية وأعلنت فجأة الانتهاء من نقاش مواد النظام الداخلي قبل الانتهاء منه فعلياً”.
واتهمت الصفحة عباس بأنها دأبت منذ أشهر وبأكثر من نقاش إلى القيام بـ”تصرفات غير ديمقراطية” مما كان يؤدي إلى “تراكم خلل كبير نتيجة التصرفات غير الديمقراطية والتي تنعكس سلباً على المجلس” على حد قول الصفحة الموالية.
وأضافت الصفحة أن بعض الأعضاء قاموا بالاعتراض على التصويت مصرين بأن النقاش قائم وبأن رفع الجلسة وإعلان الانتهاء من النظام الداخلي للمجلس هو تصرف غير مسؤول ولا قانوني، فمنعت عباس قبول الاعتراضات على التصويت “متجاهلةً كافة قواعد الديمقراطية ومخالفةً للقانون مما كاد أن يقوض دور المجلس بما ينعكس سلباً على أساس دوره التشريعي” على حد تبرير الصفحة.
وبعد أن رفعت عباس الجلسة قام عدد كبير من أعضاء المجلس بالاعتصام داخل الجلسة وتقدم 164 عضواً من أعضاء المجلس بطلب إعفاء رئيسة المجلس هدية عباس من منصبها.
وبناءً عليه انعقد المجلس في تمام الساعة الثامنة مساءً اليوم برئاسة نائبها نجدت اسماعيل أنزور حيث أصدر المجلس قراراً يقضي بإعفاء عباس من منصبها كرئيس للمجلس وذلك بإجماع الحضور، ليتولى أنزور كافة صلاحيات رئيس المجلس إلى حين انتخاب رئيس مجلس شعب جديد.
الجدير بالذكر أن المعلقين على خبر صفحة “دمشق الآن” واجهوا الخبر بالسخرية الشديدة، واعتبروا ما جرى مجرد تمثيلية، وأن مهمة عباس انتهت، ومنهم من كتب تعليقات عنصرية بحق أول امرأة تتولى منصب رئيس مجلس الشعب في سوريا، حيث فازت هدية عباس وهي من مواليد محافظة دير الزور عام 1958، بهذا المنصب “بالتزكية”، بعد “تمثيلية الانتخابات” التي أجراها النظام في 13 إبريل/ نيسان 2016، كما حصل المخرج نجدت أنزور على منصب نائب رئيس المجلس، بالتزكية أيضاً.
[sociallocker] [/sociallocker]