الخارجية الروسية: لا معطيات رسمية عن إلغاء دعم واشنطن للمعارضة السورية بالسلاح


أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية اليوم أن موسكو لم تستلم حتى الآن عبر القنوات الرسمية أي معلومات عن إلغاء البرنامج السري لوكالة المخابرات المركزية بتسليح المعارضة السورية.

وجاء في تعقيب لنائب مدير إدارة الإعلام والمطبوعات في الخارجية الروسية أرتيوم كوجين نشر على موقع الوزارة: "نحن لم نسمع من المصادر الرسمية شيئا من هذا القبيل وعن صدور مثل هذا القرار عن الإدارة في واشنطن".

وأضاف الدبلوماسي الروسي القول: "نحن كذلك لا نعلم ولا نعرف شيئا عن حالة البرامج المماثلة التي يمكن أن تنفذ عبر المؤسسات الأمريكية المختصة الأخرى. الاستخبارات الأمريكية لا تقدم لنا أية تقارير".

ويأتي هذا التعليق بعد أن كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أول أمس الأربعاء، أن الرئيس دونالد ترامب قرر إلغاء برنامج تسليح المعارضة السورية الذي ترعاه وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه).

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمريكية مسؤولة لم تسمها، أن قرار الرئيس الأمريكي جاء خلال لقاء الشهر الماضي جمعه مع مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي هربرت مكماستر.

ونقلت الصحيفة اليومية عن المصادر نفسها أن "هذه الخطوة إنما تعبر عن توجه الرئيس الأمريكي الذي يحاول من خلالها تحسين الأجواء مع روسيا التي تدعم رأس النظام بشار الأسد".

ووصفت الصحيفة سحب الرئيس الأمريكي دعم بلاده للمعارضة السورية على أنه "اعتراف بنفوذ واشنطن المحدود وعدم رغبتها بإخراج الأسد من السلطة".

من جانبه أعرب السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام عن قلقه من هذه الخطوة واصفاً إياها في تغريدة على تويتر بأنها "إذا ما ثبت صحتها.. ستكون أشبه بالاستسلام الكامل للأسد وروسيا وإيران".

ولفت في تغريدة أخرى إلى أن وقف تسليح المعارضة السورية إذا صح فإن ذلك سيكون "خسارة كبيرة أولا: للسوريين الذين يتعرضون لهجمات بلا هوادة من قبل الأسد، وثانياً: لشركائنا من العرب، وثالثا: لوضع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".

واعتبر أن مثل هذه الخطوة ستعني بالضرورة "منح عاصمة عربية أخرى للإيرانيين".

اقرأ أيضاً : النظام يتخلى عن عناصره ليلقوا حتفهم.. 38 قتيلاً لقوات الأسد سقطوا في البادية السورية وسط سخط بين الموالين




المصدر