‘“حزب الله” يبدأ معركة عرسال ويخسر في ساعاتها الأولى’
21 يوليو، 2017
جيرون
نفى ناشطون سوريون مزاعمَ إعلام ميليشيا (حزب الله) حول إحراز الأخير تقدمًا، في جرود فليطة في منطقة القلمون بريف دمشق، معتبرين أن ما تروج له وسائل الإعلام الموالية للحزب هو “جزء من الحرب النفسية، ومحاولة لرفع الروح المعنوية لمقاتليه”، مؤكدين أن خسارة الحزب منذ فجر اليوم وحتى الآن بلغت 25 قتيلًا وعشرات الجرحى، إلى جانب إسقاط طائرتي استطلاع وتدمير عربة مدرعة، موضحين أن الاشتباكات متواصلة، وأن مدفعية الحزب والجيش اللبناني استهدفتا مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال؛ ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل وجرح آخرين.
أعلن “الإعلام الحربي” التابع لميليشيا (حزب الله) اللبناني، خلال الساعات الأخيرة، عن بدء العملية العسكرية في جرود عرسال، مشيرًا إلى أنّ مدفعية الحزب وراجمات الصواريخ استهدفت مواقع (هيئة تحرير الشام) في عدة مواقع، أبرزها (ضهر الهوى وموقع القنزح، ومرتفعات عقاب، وادي الخيل وشعبة النحلة).
وذكر أن “لا وقت محددًا للعملية، وهي ستتحدث عن نفسها وستسير وفق مراحل تم التخطيط لها، وأن الهجوم انطلق من محورَين باتجاهات متعددة لكل محور: الأول من بلدة فليطة السورية باتجاه مواقع الهيئة (تحرير الشام) في جردها في القلمون الغربي. والثاني من جرود السلسلة الشرقية للبنان الواقعة جنوب جرد عرسال، باتجاه المرتفعات الخاضعة لسيطرة (تحرير الشام) شمال وشرق جرد عرسال”.
وكان إعلام الحزب قد ذكر، منذ الساعات الأولى لانطلاق الهجوم، أن مقاتليه أحرزوا تقدمًا ملحوظًا على جبهات جرد فليطة، تزامنًا مع تقدم آخر في جرود عرسال، باتجاه مواقع (القنزح ووادي القرية)، وزعم أن “الجيش السوري والحزب سيطروا على (تلة البركان)، في جرد فليطة في القلمون الغربي، بعد معارك عنيفة تكبدت فيها (هيئة تحرير الشام) خسائر كبيرة”.
من جهةٍ أخرى ذكرت (الوكالة الوطنية للإعلام) أنّ “الجيش اللبناني استهدف المجموعات الإرهابية التي حاولت الفرار باتجاه عرسال قادمةً من وادي الزعرور”.
في هذا السياق، أفادت صحيفة (النهار) اللبنانية أن “أهالي عرسال” أصدروا بيانًا، مساء أمس الخميس، أكدوا فيه أن “المعركة اندلعت ابتداءً من اليوم”، ودعوا إلى “اتخاذ الاحتياطات الكاملة، لأن المعركة اندلعت ابتداء من اليوم، ونرجو ممّن لا يستطيع الخروج من البلدة، الاختباء في ملجأ آمن”.
وقال ناشطون: إن “المناطق الخاضعة لسيطرة (تحرير الشام) وبعض فصائل الجيش الحر محاصرةٌ بالكامل من قوات الأسد والجيش اللبناني، وميليشيات (حزب الله)، وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)؛ ما يجعل المعطيات الميدانية صعبة جدًا، وربما يرجح احتمال انسحاب مقاتلي المعارضة؛ بناء على اتفاق شبيه باتفاق المدن الأربعة”، على حد تعبيرهم.
[sociallocker] [/sociallocker]