‘صحيفة: قوات روسية تبدأ بالانتشار في جنوب سوريا تطبيقاً لوقف إطلاق النار’
21 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
مراد الشامي
نقلت صحيفة “الغد” الأردنية، اليوم الجمعة، عن سكان في محافظة درعا، قولهم إنهم شاهدوا انتشاراً لقوات روسية في مناطق التماس على جبهات جنوب سوريا التي تسيطر عليها قوات نظام بشار الأسد.
وذكرت الصحيفة أن “الجنود الروس هؤلاء سيعملون حسب المعلومات كقوات فصل على هذه الجبهات بين قوات النظام، وبين قوات فصائل المعارضة”، تطبيقاً لـ”اتفاق عمان” لوقف إطلاق النار جنوب سوريا، والذي تم التوصل إليه التاسع من يوليو/ تموز 2017 بين واشنطن وموسكو والأردن.
وأضاف السكان الذين نقلت عنهم الصحيفة أن “المعلومات تشير إلى نحو 400 جندي روسي، أصبحوا يقيمون في مدرسة السواقة بالقرب من مدينة الصنمين الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف درعا الشمالي”.
وأشاروا أيضاً إلى أن “النظام بنى لهم معسكراً من البيوت المتنقلة (كرفانات) في مدينة الصنمين التابعة لمحافظة درعا”، لافتين إلى مشاهدتهم مئات البيوت المتنقلة محملة على شاحنات تسير على أوتوستراد دمشق درعا باتجاه محيط مدينة الصنمين.
وتشير الصحيفة الأردنية إلى أن المعسكر الجديد للقوات الروسية أقيم في موقع كتيبة الإشارة 110 التابعة لقيادة الفرقة التاسعة، وستكون بمثابة مقر عسكري مؤقت للقوات الروسية.
وكان مراسل “السورية نت” في درعا أمجد عساف، أشار الثلاثاء الفائت 18 يوليو/ تموز 2017 أن ريف درعا الشمالي يشهد تقاطراً لضباط روس إلى قاعدة “موثبين” ومقر قيادة الفرقة التاسعة بالقرب من الصنمين لعقد اجتماعات مع ضباط النظام والضباط الإيرانيين المنتشرين في القطع العسكرية للجنوب السوري.
وتحدث عن أنباء عن استعدادات لنشر الشرطة العسكرية الروسية في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام.
وكانت مصادر من المعارضة السورية مطلعة على على ما يجري التحضير له في جنوب غرب سوريا، أشارت في تصريحات منفصلة لـ”السورية نت” في وقت سابق، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بدأ فعلا بإلزام المعارضة والنظام بالإيقاف الفعلي للمواجهات، مع استمرار عدد من الخروقات التي تعتبر محدودة، مقارنة بالأسابيع السابقة قبل الإعلان عن الاتفاق.
ولفتت المصادر طالبة عدم الكشف عن هويتها، إلى أن انسحاب الميليشيات المرتبطة بإيران من مدينة درعا وتراجعها باتجاه قاعدة موثبين في الريف الشمالي من درعا واستبدالها بعناصر سورية (من قوات النظام) هو خطوة ثانية في هذا الإتفاق.
وبحسب المصادر نفسها فإن الخطوات اللاحقة تتضمن فتح معبر نصيب بإشراف مشترك بين الدول الثلاثة الراعية للاتفاق (أمريكا، وروسيا والأردن)، وكذلك نشر قوات أمريكية – أردنية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وروسية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وفي ذات السياق، نقلت صحيفة “الغد” عن الصحفي السوري عامر شهدا قوله إن “الاتفاق الثلاثي سيشمل خلال المرحلة القادمة انسحاب قوات النظام إلى ثكناتها قبل العام 2011، في المناطق التي تسيطر عليها فقط”.
[sociallocker] [/sociallocker]