"فيلق الشام" و"الزنكي" يعلنان أنهما سيدخلان كقوات فصل بين "الأحرار" و"تحرير الشام" في إدلب


أعلن "فيلق الشام" وحركة "نور الدين الزنكي"، أنهما سيدخلان كقوات فصل بين حركة "أحرار الشام" وهيئة "تحرير الشام" في إدلب شمال سوريا.

وذكر بيان نشر اليوم الجمعة وموقع باسم الفيلق والحركة، أن هذه الخطوة تأتي استجابة لمبادرة العلماء "الساعية للإصلاح أولاً"، مضيفاً أنه "نرى واجباً علينا أن ندخل بين طرفي النزاع كقوات فصل تسعى بالإصلاح".

في سياق متصل، نفى ناشطون الأنباء عن تحدثت عن سيطرة "تحرير الشام" على معبر باب الهوى، بينما تواردت أنباء أخرى عن وقوع حريق ضخم في المعمل الأزرق على أطراف المعبر، والذي يعد من أكبر المستودعات الإغاثية في الشمال السوري دون ورود تفاصيل إضافية.

وطرح ثلاثة "رجال دين" مبادرة لوقف الاشتباكات الحاصلة بين حركة "أحرار الشام" من جهة، و"هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى في الشمال السوري، وذلك عقب مواجهات دامية بين الطرفين أسفرت عن سقوط ضحايا بينهم مدنيون.

وأصدر كل من "الشيخ أبو محمد الصادق، والشيخ عبد الرزاق المهدي، والشيخ أبي حمزة المصري" مبادرة من 4 بنود لحل الخلاف بين الفصيلين الكبيرين الموجودين شمال سوريا، في وقت متأخر من أمس الأول الأربعاء.

ودعت المبادرة إلى:

- وقف الأعمال القتالية اعتباراً من الساعة 12 ليلاً من يوم الأربعاء 19 يوليو/ تموز 2017.

- يقوم كل طرف بتفويض 3 أشخاص مخولين باتخاذ القرار نيابة عن فصيله.

- وتفويض كل طرف 3 أسماء من المستقلين ليكونوا مرجحاً حال الاختلاف.

- يجتمع المفوضون من الفصيلين مع المستقلين لحل الخلاف بين الطرفين، ووضع رؤية ملزمة وشاملة تراعي من خلالها الحقوق السياسية والعسكرية والمدنية للأطراف جميعاً خلال 7 أيام من تاريخ البدء.

وأعلنت حركة "نور الدين الزنكي"، أمس الخميس، انشقاقها عن هيئة "تحرير الشام"، وذلك على خلفية المواجهات المتواصلة بين الهيئة من جهة، وحركة "أحرار الشام" من جهة أخرى، في إدلب شمال سوريا.

وقالت الحركة في بيان لها، إنها "تعلن انفصالها عن هيئة تحرير الشام"، وأوضحت أسباب ذلك بـ"عدم تحكيم الشريعة التي بذلنا مهجنا والغالي والنفيس لتحكيمها"، مضيفةً أن ذلك تجلي في:

- تجاوز لجنة الفتوى في الهيئة وإصدار بيان عن المجلس الشرعي دون علم أغلب أعضائه.

- عدم القبول بالمبادرة التي أطلقها العلماء ليلة الخميس السابقة.

وأضاف البيان أن مجلس شورى هيئة "تحرير الشام" ارتكب تجاوزاً وأخذ قراراً بقتال "أحرار الشام".

واندلعت اشتباكات بين هيئة "تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام" في محافظة إدلب لتعم أجزاء واسعة من مدن وقرى المحافظة، ما أدى لسقوط قتلى بين الطرفين، إضافة لوقوع ضحايا مدنيين.

وشملت الاشتباكات معظم قرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي إضافة إلى مدن سرمدا وسلقين وحارم ومدينة سراقب والقرى الحدودية مع تركيا (الدانا، سرمدا، ومحيط مدينة الأتارب).

واستخدمت الفصائل المتقاتلة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الاشتباكات، والزج بتعزيزات شملت الحواجز على أطراف المدن التي لم تشهد تبادل لإطلاق النار بين الفصيلين.

وتسببت الاشتباكات بسقوط ضحايا مدنيين في مدينة سرمدا وبينين بجبل الزاوية إضافة تفجير دراجة نارية في بلدة أرمناز ما أدى لسقوط 3 شهداء وأكثر من 9 جرحى.

وعلى إثر الاشتباكات، أعلنت السطات التركية إغلاق معبر "جيلوه غوزو" في ولاية هطاي التركية، المقابل لمعبر باب الهوى على الطرف السوري، بشكل مؤقت.




المصدر