"قسد" تعلن تقدمها في حي بمدينة الرقة وناشطون يوثقون مقتل 54 مدنيا


سمارت-بدر محمد

أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، اليوم الجمعة، السيطرة على كتل سكنية داخل حي "نزلة شحادة" جنوبي مدينة الرقة، شمالي شرقي سوريا، فيما وثق ناشطون مقتل 54 مدنيا في المدينة وريفها، خلال اليومين الماضيين بقصف جوي ومدفعي وانفجارات.

وقال مدير المكتب الإعلامي بـ"قسد"، مصطفى بالي، في تصريح لمراسل "سمارت"، إن قواتهم تقدموا في الحي، وسيطروا على مساكن الموظفين والحمراء، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتمكنوا من قتل عدد من عناصر الأخير، إضافة لتحرير 150 مدنيا كانوا محاصرين في حي هشام بن عبد الملك، جنوب شرق المدينة.

كما أضافت "قسد"، على حساباتها في تطبيق "تلغرام"، إن اشتباكات اندلعت بينها وبين تنظيم "الدولة" في حي الروضة شمال شرقي المدينة، ما أدى لمقتل ثمانية عناصر من الأخير.

وفي السياق، وثق ناشطون على صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، مقتل 54 مدنيا في مدينة الرقة وريفها، جراء قصف جوي لطائرات التحالف الدولي و روسيا وقوات النظام، وآخر مدفعي لـ"قسد" وانفجارات الألغام الأرضية، خلال الـ48 ساعة الماضية.

ومن جانبه، قال تنظيم "الدولة الإسلامية"، عبر وسائل إعلامه، إن طائرات النظام السوري، شن 23 غارة جوية، إضافة لإلقاء الطائرات المروحية براميل متفجرة، على قريتي غانم العلي وزور شمر (45 كم شرق مدينة الرقة)، مضيفا أنه عنصرين من قوات "قسد" قتلا وجرح ثلاثة آخرون برصاص قناصته، قرب دوار البانوراما والجامع القديم في مدينة الرقة.

وسبق أن قالت مصادرعدة، يوم الثلاثاء الماضي ، إن 78 مدنيا، قتلوا وجرحوا، إثر قصف جوي ومدفعي وانفجار لغم، على مدينة الرقة وريفها، شمالي شرقي سوريا، خلال اليومين الماضيين.

وتفيد مصادر طبية ومحلية لـ"سمارت"، بشكل شبه يومي، عن مقتل وجرح مدنيين في مدينة الرقة، منذ إعلان "قسد" بدء عملية السيطرة عليها، كان آخرها، يوم الأحد الماضي، حيث قتل سبعة مدنيين وجرح آخرون، بقصف جوي يرجح أنه للتحالف الدولي وآخر مدفعي لـ"قسد"، على مدينة الرقة، سبقه بأيام قصف مماثل، أسفر عن مقتل وجرح نحو 35 مدنيا في أحياء عدة.

ومنذ بدء اقتحامالمدينة، في السادس من حزيران الماضي، ارتفعتحصيلة الضحايانتيجة تكثيف "قسد" والتحالف قصفهما على أحيائها والقرى المجاورة لها، كما اعترفالأخير باستخدام مادة "الفوسفور الأبيض" في القصف، وسط اتهام"الأمم المتحدة" لـ"قسد" بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين.