"أحرار الشام": عناصرنا سيغادرون معبر باب الهوى وسيتوزعون في ثلاث محافظات


هبة دباس

قال قائد عسكري في حركة "أحرار الشام الإسلامية"، اليوم السبت، إن عناصر الحركة سيغادرون معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، ليتوزعوا في ثلاث محافظات وسط وشمالي سوريا.

ويأتي ذلك في إطار الاتفاقالذي توصلوا له مع "هيئة تحرير الشام"، مساء أمس الجمعة، ويقضي بتسليم المعبر إلى إدارة مدنية، وذلك بعد اقتتال دام ثلاثة أيام.

وأوضح القائد، الفاروق أبو بكر، في حديث مع "سمارت"، أن عناصرهم الذين وصلوامن ريف حلب الشمالي قبل يومين سيعودون مع "من يرغب" من العناصر المتواجدين في المعبر، فيما سيتوزع الآخرون على سهل الغاب بحماة وعموم محافظة إدلب.

ولم يشر "القيادي" إلى موعد خروجهم من المعبر، فيما قال مصدر خاص لـ"سمارت" أن إخلاء المعبر سيكون خلال الساعات القليلة القادمة.

وحول القرى التي كانت تحت سيطرة "أحرار الشام" وسيطرت عليها "الهيئة"، أوضح "أبو بكر" أن عناصرهم سيعودون "إلى منازلهم وحياتهم"، في حين ستبقى مقراتهم التي استولت "الهيئة" معها "ويمنع استردادها والمطالبة بها بحسب بنود الاتفاق"، كما قال.

وفي السياق ذاته، قال أحد العلماء الذين طرحوا مبادرة التهدئة، الشيخ عبد الرزاق المهدي، لـ"سمارت"، إن "تحرير الشام" تسيطر على معظم محافظة إدلب، فيما تتخذ الفصائل الأخرى "موقف الحياد والسكوت والصمت".

ورصد ناشطون محليون قرى وبلدات المحافظة، حيث سجلوا سيطرة "تحرير الشام" على 18 قرية وبلدة، و"أحرار الشام" تسيطر على عشر فقط، فيما حيدت ثمان قرى وبلدات، وسيطر "جيش إدلب الحر" على بلدتين.

وتعليقا على ذلك، نفى القيادي "أبو بكر" ما ذكره الناشطون، مردفا أن مناطق سيطرتهم في إدلب "أكثر من ذلك بكثير ويضاف لها مناطقهم في ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي".

وشهدت محافظتا إدلب وحلب وأجزاء من حماة توترا ملحوظا بين "أحرار الشام" و"تحرير الشام"، تصاعدت حدته، ليتطور إلى اشتباكات أدت إلى إخراج كل منهما الآخر من عدة مدن وبلدات، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين والمدنيين، علاوة على انشقاق 12 لواء وكتيبةمن الأولى وانفصالحركة "نور الدين الزنكي" عن الثانية.




المصدر