أمريكا: إنهاء برنامج تدريب المعارضة السورية المسلحة لم يكن إرضاءً للروس


رغداء زيدان

قال قائد عسكري أمريكي كبير إن قرار الولايات المتحدة بإنهاء برنامج المخابرات المركزية الأمريكية الخاص بتدريب جماعات مسلحة معينة تحارب قوات نظام الأسد بسوريا وإمدادها بالسلاح لم يكن تنازلاً لروسيا حليفة رأس النظام بشار الأسد.

وكان مسؤول أمريكي قال في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن هذا القرار يأتي في إطار مسعى إدارة "دونالد ترامب" لتحسين العلاقات مع روسيا حليفة النظام.

وقال الجنرال بالجيش الأمريكي "ريموند توماس" قائد قيادة العمليات الخاصة أمام المنتدى الأمني السنوي في "آسبن" بولاية كولورادو "كان حسب اعتقادي تقييماً لطبيعة البرنامج وما نحاول أن نحققه ومدى قابليته للاستمرار".

وتابع قائلاً: "على الأقل فيما أعلم عن هذا البرنامج وقرار إنهائه لم يكن أبداً استرضاء للروس".

ووصف "توماس"، الذي قدم أول تعليق رسمي معلن المصدر على الأمر من مسؤول أمريكي، القرار بأنه شديد الصعوبة. وأشار إلى أن بعض المنتقدين للبرنامج يعتقدون أن مقاتلي المعارضة لا يملكون فرصة للإطاحة بالأسد من السلطة.

وبدأ برنامج المخابرات المركزية الأمريكية في عام 2013 في إطار جهود الرئيس السابق "باراك أوباما" للإطاحة بالأسد لكنه لم يحقق نجاحاً يُذكر.

وقال مسؤولون طلبوا عدم نشر أسمائهم إن مستشار الأمن القومي "إتش.آر مكماستر" ومدير المخابرات المركزية "مايك بومبيو" أنهيا البرنامج بعد التشاور مع مسؤولين تابعين لهما قبل اجتماع "ترامب" بالرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في السابع من يوليو/ تموز على هامش قمة مجموعة العشرين.

وقال المسؤولون إن الأمر لم يكن جزءاً من المفاوضات الأمريكية الروسية بشأن التوصل لوقف لإطلاق النار في جنوب غرب سوريا.




المصدر