النظام يعلن وقف الأعمال القتالية بالغوطة الشرقية امتثالاً لـ"تخفيف التصعيد".. ماذا عن موقف المعارضة؟


شادي السيد

أعلنت القيادة العامة لقوات نظام الأسد، وقفاً للأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق بدءا من اليوم السبت.

وقالت "القيادة العامة" في بيان نقلته وكالة "سانا" التابعة للنظام "يبدأ وقف للأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية اعتباراً من الساعة 00ر12 ظهر اليوم السبت 22 – 7 – 2017".

وأكدت في بيانها أنه "سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق".

بيان النظام يأتي بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية اليوم  أن قيادة القوات الروسية العاملة في سوريا، أبرمت بوساطة مصرية، اتفاق ضبط عمل منطقة "تخفيف التصعيد" في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق.

وبحسب وكالة "سبوتينيك" الروسية فقد أشارت الوزارة الروسية، إلى أن الجانبين قررا بموجب الاتفاق المبرم تسيير أول قافلة إنسانية إلى المنطقة المذكورة وإخراج أول دفعة من المصابين والجرحى اعتباراً من الـ22 من يوليو/تموز الجاري.

وأشارت الوكالة، أن "جيش الإسلام" أبرز فصائل المعارضة في الغوطة أعلن موافقته على اتفاق الغوطة الشرقية التي أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم.

وقال رئيس المكتب السياسي في "جيش الإسلام"، محمد علوش، لـ"سبوتنيك" إن "الاتفاقية تمت والآن دخلت حيز التنفيذ، وستكون هناك نقاط للفصل مع النظام، وتؤدي إن شاء الله إلى فك الحصار عن الغوطة وإدخال كافة المواد الإنسانية والمحروقات".

وأضاف أن ذلك "يعتبر جزءًا من الحل السياسي أو تمهيدًا للحل السياسي وفق القرارات الدولية".

ولم يتم معرفة بعد ماهي المدن والبلدات التي يشملها اتفاق "وقف التصعيد".

من جهته أكد الناطق الرسمي باسم "فيلق الرحمن" (أحد فصائل المعارضة بالغوطة الشرقية) لـ"السورية نت"، عن ترحيبهم بأي جهد إقليمي أو دولي يوقف الهجمات العنيفة المتواصلة لأكثر من شهر من قوات الأسد على الغوطة الشرقية والتي استخدم فيها الغازات السامة و الغارات الجوية و راح ضحيتها عشرات المدنيين".

وأشار علوان، إلى "أننا في فيلق الرحمن لم نتواصل مع مع أحد في خصوص ذلك و لم نوقع أو نشارك في أي اتفاق" مشككاً بمدى التزام النظام في الاتفاق، حيث قال: لا نتوقع أن يلتزم نظام الأسد وإيران بالاتفاق الجديد، و قد أعلنت عدة اتفاقيات دولية سابقة شملت الغوطة، ولم تلتزم بها قوات الأسد وميليشيات إيران".

وعن الجهود التي بذلت من قبل المعارضة، أثنى علوان على موقف فصائل "الجبهة الجنوبية" العاملة في حوران، والتي ضغطت خلال الأيام الماضية ليشمل اتفاق وقف إطلاق النار المعمول به في جنوب سوريا منطقة الغوطة الشرقية، التي تتعرض لمحاولات متكررة من قوات الأسد وميليشيات لاجتياحها.




المصدر