بيت الثقافة السوري في واشنطن يعرض “جريمة ضد الأسد”


روشان بوظو

عرض بيت الثقافة السوري في العاصمة الأميركية واشنطن، الخميس الماضي، الفيلمَ الوثائقي (المختفين داخل سورية-جريمة ضد الأسد) الذي يتناول معاناة السوريين المحتجزين بشكل قسري، داخل سجون الأسد.

يتحدث الفيلم عن الناشط منصور العمري الذي عمل، بمساعدة مجموعة من المعتقلين الآخرين، على توثيق أسماء المعتقلين وشهداء التعذيب الذين كانوا مختطفين ومحتجزين، في أقبية نظام الأسد بشكل قسري دون إعلام عائلاتهم بمكان وجودهم، حيث قام العمري وأصدقاؤه بكتابة أسماء المعتقلين ومعلوماتهم الشخصية، بمزيج من الدماء والصدأ، على الملابس البالية، حتى يقوم الشخص المفرج عنه بإبلاغ العائلات عن وضع أبنائهم. يقول منصور: “أردت أن يعرف العالم من هم هؤلاء الأشخاص وحقيقة ما عانوه، لأنهم ليسوا مجرد أرقام”.

تلا عرض الوثائقي لقاء، عبر (سكايب)، مع المخرجة سارا أفشار، وهي صحفية بريطانية مقيمة في لندن، وعن سبب اهتمامها بهذا الموضوع، قالت أفشار: أصبت بالصدمة بعد تسريب صور “سيزر” عن المعتقلين السوريين في سجون الأسد، وتوقعت أن تهز هذه الصور العالم، وأن تكتب الصحافة العالمية عنها؛ لكنني صُدمت حين رأيت الإعلام يركز على (داعش) فقط”.

وأضافت: “جرائم (داعش) تستحق الكتابة عنها بلا شك، لكننا أمام كم مرعب من الوثائق والأدلة على ارتكاب أعمال وحشية على نطاق واسع؛ لذا قررت التحقيق حول هذه الموضوع بنفسي”.

يتضمن فيلم (مختفين في سورية) مجموعة من الشهادات والوثائق حول جرائم ضد الإنسانية، ارتكبها نظام الأسد ضد المعتقلين في زنازينه، وسيتم استخدامها في قضايا ضد بشار الأسد وبعض مسؤولي نظامه.




المصدر