روسيا تحدد آلية اتفاق "تخفيف التصعيد" في غوطة دمشق الشرقية


جلال سيريس

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن قيادة قواتها في سوريا، حددت بوساطة مصرية، آلية اتفاق "تخفيف التصعيد" في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن بيان الوزارة أن الاتفاق رسم حدود منطقة "تخفيف التصعيد" في الغوطة الشرقية، وحددت مواقع انتشار قوات الفصل والرقابة في الغوطة وصلاحياتها، كما رسمت خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين.

وأشارت الدفاع الروسية، أن الجانبين قررا بموجب الاتفاق المبرم، تسيير أول قافلة إنسانية إلى المنطقة المذكورة وإخراج أول دفعة من المصابين والجرحى اعتبارا من اليوم.

من جانبه، شكك الناطق باسم "فيلق الرحمن" التابع للجيش السوري الحر، وائل علوان، بتصريح إلى "سمارت" التزام قوات النظام، بالاتفاق، مشيراً أن الاتفاق أتى لإرضاء "فصائل الجنوب" وأنه "لا يخرج عن الإطار الإعلامي"، حسب تعبيره.

وكان "مجلس محافظة درعا الحرة"، أعرب يوم 12 تموز 2017، عن رفضه لأي حل يخص جنوبي سوريا وحده، سبقه رفض لاتفاق "تخفيف التصعيد" بالمنطقة، من فصائل بالجيش الحر وكتائب إسلامية في غرفة عمليات "البنيان المرصوص" بدرعا، مقابل ترحيبمن الأمم المتحدة بالاتفاق.

وثمن "علوان" موقف "الجبهة الجنوبية" كونهم لم "يقبلوا أن تكون الهدنة في مناطق دون أخرى، وأصروا على أن تكون جبهات شرق دمشق وجبهات الغوطة الشرقية، من ضمن وقف التصعيد ووقف إطلاق النار الذي فرض في الجنوب".

ووصف "علوان" موقف "الجبهة الجنوبية" بالـ"مشرف"، مضيفا "نعتقد أن الجهات الراعية لهذا الاتفاق رضخت لطلب "الجبهة الجنوبية"، إلا أنه توقع في الوقت ذاته "ألا يتلزم النظام به".

من ناحيته، أكد مسؤول في مكتب التواصل في المكتب السياسي لـ"جيش الإسلام" ويدعى "ضياء" أن "الاتفاق هو جزء من اتفاقية "تخفيف التصعيد" الذي تم التوصل إليه في وقت سابق"، والاتفاق الآن على "آلية المراقبة وإدخال المساعدات وإخلاء الجرحى ومعابر المدنيين".

وكانت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، توصلتا لاتفاق وقف إطلاق نار، في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، دخل حيز التنفيذ، بعد ظهر يوم التاسع من شهر تموز الجاري، إلا أن قوات النظام السوري بدأت بخرقه بعد ساعات.




المصدر