قوانين (الإدارة الذاتية) تهدد مرضى (كوباني)


editor4

  كدر احمد: المصدر

فرضت هيئة الهجرة والجوازات في الإدارة الذاتية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، على كل مريضٍ من مدينة عين العرب (كوباني) يريد أن يتعالج في كردستان العراق، أن يُحضر كفيلاً من مدينة القامشلي حصراً، الأمر الذي يهدد حياة العديد من أصحاب الأمراض المزمنة، في ظل تخوف الكفيل من عدم عودة المريض وما يترتب على ذلك من غراماتٍ كبيرةٍ وسجن.

وقال “مروان أحمد”، وهو أحد أبناء مدينة كوباني، إن هناك أكثر من كفيل معتقل حالياً لأن المريض لم يرجع إلى سوريا، إما لعدم انتهاء جلسات العلاج في كردستان العراق، أو لأنه تم تحويله إلى أوربا لاستكمال علاجه.

ونوه أحمد في حديث لـ (المصدر)، إلى أنه “حتى إذا مات المريض وتم دفنه في كردستان لا يتم إخلاء سبيل الكفيل، ويتم تغريم الكفيل بغرامة مالية كبيرة لعدم عودة المريض، كما يعمم اسم الكفيل على جميع حواجز حزب (ب ي د) في سوريا في حال لم يسلم نفسه”.

وتحدث أحمد عن معاناته الشخصية مع قرارات الإدارة الذاتية، وقال: “زوجتي مريضة بالسرطان، ويلزم أن تتعالج وتأخذ جرعات كيميائية، ولا يوجد أحد من القامشلي يكفلنا لأننا لا نعرف أحداً فيها، في الوقت الذي تفرض الإدارة الذاتية أن يكون الكفيل من القامشلي حصراً، كما أننا لا نعلم متى سنعود إلى سوريا إذا خرجنا للعلاج، لأن العلاج سيطول ومن المحتمل أن يتم تحويل زوجتي إلى أوربا للمعالجة”.

وأشار إلى أن مشكلةً تواجه الأشخاص الذين يكفلون المرضى، فهنالك كفلاء سُجنوا لأنهم كفلوا مرضى لم يعودوا إلى سوريا حتى الآن، وهناك أناس أرسلوا مبالغ مالية لإخراج كفيلهم من السجن، موضحاً أن “أغلب من يخرجون من مدن شمال سوريا لا يعودون لها، هرباً من الإجراءات التي تتخذها الإدارة الذاتية بحقهم”.

وقال المحامي “محمود كرعو”: “إننا نتعرض لشتى أنواع الإرهاب في روج آفا، من حيث إذلال المواطن وإهانة كرامته، ولذلك نعاني كثيراً ولم يبق أمامنا سوى الهروب وإفراغ المنطقة”.

وأضاف “كرعو” في تصريح لـ (المصدر): “أطالب باعتقال جميع مسؤولي حزب (ب ي د) الذين في الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة، لأنهم يعملون لصالح المخابرات التركية والإيرانية والسورية”.

ونشر المحامي “كرعو” في وقت سابق على صفحته في “فيسبوك” تدوينة تحت عنوان (الإقامة الجبرية)، جاء فيها: “روج آفا، أكبر سجن في العالم، فإن أردت أن تخرج من هذا المعتقل يجب أن تخرج عن طريق إخلاء سبيل بكفالة جزائية ومدنية، وفوق ذلك أن تعود إلى هذا السجن قبل انتهاء مدة شهرين أو يعتقل الكفيل بشكل دائم مع دفع الغرامة”.

وأضاف “مدير ما يسمى (الهجرة والجوازات في القامشلي) يقول للشخص الذي يريد أن يتكفل مريضة كوبانية تود أن تذهب إلى إقليم كردستان العراق للمعالجة: ﻻ تثق بأهالي كوباني فإن كان خلفك سيخونك وإن كان أمام سيخونك، ويكمل قائلاً ﻻ تكفل أي شخص من كوباني”.

وأكمل “كرعو”: “إن كانتونة القامشلي يمنع أن يكفل أهالي كوباني لبعضهم، وإن الكفيل يجب أن يكون حصراً من القامشلي، وإن لم يعود المريض إلى سوريا خلال شهرين سيعتقل الكفيل إلى أن يعود المريض ويدفع غرامة من 400000 إلى 800000 ليرة سورية”.




المصدر