مصدر حقوقي: 1400 قتيل مدني في محافظة الرقة في تسعة أشهر


عمر سارة

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم السبت، تقريرا بعنوان "الاعتداء الأصفر"، يوثق مقتل 1400 مدني في محافظة الرقة، شمالي شرقي سوريا، وانتهاكات أخرى شهدتها المحافظة بين 6 تشرين الثاني 2016 و30 حزيران 2017، من قبل جميع الأطراف.

وجاء في التقرير، أن الهجمات الناتجة عن سلاح الطيران نفذها التحالف الدولي، أما الهجمات المدفعية فتتحمل مسؤوليتها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من جهة وقوات "التحالف الدولي" التي زودتها بهذه الأسلحة من جهة أخرى، مضيفا أن عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين وعدم مراعاة "التحالف" و"قسد" لمبدأ التناسب في استخدام القوة "سبب جرائم حرب كثيرة".

ووثق التقرير مقتل 1400 مدني بينهم 308 أطفال و206 سيدات، 731 منهم على يد قوات التحالف الدولي التي ارتكبت 53 مجزرة، و164 على يد "قسد" التي ارتكبت أربع مجازر، و505 على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي ارتكب ست مجازر.

كما وثق التقرير 90 حالة اعتداء على مراكز حيوية، تحمل مسؤولية 73 منها قوات "التحالف الدولي"، وستة ارتكبتها "قوات سوريا الديمقراطية"، و 11 تنظيم "الدولة".

وذكر التقرير، أن تنظيم "الدولة" اعتقل 387 مدنيا، فيما اعتقلت "قسد" 117.

وقال مدير "الشبكة السورية"، فضل عبد الغني، "إن ما تولد من انتهاكات وقتل ودمار، وعدم اكتراث القوات المرتكبة لها، وعدم تشكيل فصيل مجتمعي محلي، ستكون من أهم أسباب إعادة تشكل تنظيم الدولة (..) حتى لو انتصروا عليه عسكريا".

وأوصى التقرير قوات التحالف على الاعتراف بارتكابها "جرائم حرب"، كما حث الدول الداعمة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" للضغط عليها لوقف تجاوزاتها والبدء بإنشاء مجالس محلية لإدارة تلك المناطق بشكل مدني.

وكانت الأمم المتحدةأعلنت، يوم 28 حزيران، مقتل عشرات المدنيين جراء القصف على مدينة الرقة، شمالي شرقي سوريا، فيما ما يزال هناك أكثر من مئة ألف مدني محاصر، متهمة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بارتكاب انتهاكات.

واعترف التحالف الدولي باستخدام مادة "الفوسفور الأبيض"في القصف على المدينة الرقة، حيث قال ناشطون إن أكثر من 28 مدنيا قتلوا وجرحوا جراء ذلك.




المصدر