المعارضة تشكك في التزام النظام بهدنة الغوطة


جيرون

أكد وائل علوان المتحدث الرسمي باسم (فيلق الرحمن) أنّ توسيع مناطق “خفض التوتر”، لتشمل الغوطة الشرقية، هو امتداد لاتفاق الهدنة الخاص بجنوب غرب سورية، وقال في حديث لـ (جيرون): “إن إعلان الروس توسيع اتفاق خفض التصعيد ليشمل الغوطة الشرقية يأتي نتاج حركة الاتصالات الدائرة حاليًا، بين روسيا والولايات المتحدة والأردن”، مشيرًا إلى أنه “من غير المتوقع أن يلتزم النظام بهذه الهدنة، ولا سيما أنه خرق العديد من الاتفاقات السابقة”.

حديث علوان جاء، بعد ساعات من إعلان موسكو ضم الغوطة الشرقية إلى اتفاق الهدنة، فقد أكدت وزرارة الدفاع الروسية، في بيان لها يوم أمس السبت، أنه “بموجب اتفاق بين موسكو وفصائل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية؛ سيتم تسيير أول قافلة إنسانية إلى المنطقة، وإخراج أول دفعة من المصابين والجرحى اعتبارًا من اليوم”، مضيفةً: “لقد رسم الاتفاق المبرم حدودَ منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، وحدد مواقع انتشار قوات الفصل والرقابة وصلاحياتها”.

في السياق ذاته، أكد محمد علوش رئيس المكتب السياسي لـ (جيش الإسلام)، في تصريحات لوكالة (سبوتنيك)، “أن الاتفاق أبرم ودخل حيز التنفيذ، وستكون هناك نقاط للفصل بين فصائل المعارضة والنظام، تقود إلى فك الحصار عن الغوطة وإدخال كافة المواد الإنسانية”، مضيفًا أن “هذا الاتفاق يُعدّ جزءًا من الحل السياسي أو تمهيدًا للحل السياسي وفق القرارات الدولية”.

بينما قال المتحدث الرسمي باسم (فيلق الرحمن): “لا توجد تفاصيل حتى اللحظة بخصوص الهدنة المزمعة، لكننا في هذا السياق نثني على موقف فصائل (الجبهة الجنوبية) العاملة في حوران؛ لأنها ضغطت خلال الأيام الماضية على الأطراف الضامنة لاتفاق الجنوب كي يشمل الاتفاق المعمول به في جنوب سورية منطقةَ الغوطة الشرقية التي تتعرض لمحاولات اجتياح متكررة من قوات الأسد وميليشياته، بهدف إنهاء أحد أهم معاقل الثورة، وآخرها في محيط دمشق”.

مضيفًا: “نحن في الفيلق لم نتواصل مع أحد بخصوص إبرام هدنة، ولم نوقع أو نشارك في أي اتفاق، إلا أننا نرحب بأي جهد إقليمي أو دولي يوقف الهجمات العنيفة لقوات الأسد والمتواصلة منذ أكثر من شهر على الغوطة الشرقية، وتُستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة، بما فيها المحرّم دوليًا، وليس خافيًا أن النظام استخدم غاز الكلور المحرم دوليًا أكثر من أربع مرات، خلال الشهر الماضي، في محاولاته لاقتحام جبهات عين ترما- زملكا- جوبر”.

في المقابل، أكد (المجلس العسكري لدمشق وريفها) -في القطاع الأوسط للغوطة- بقيادة المقدم ياسر زريقات أن “الإعلان عن اتفاق هدنة تشمل الغوطة الشرقية، سواء جاء من وزارة الدفاع الروسية أو من قاعدة حميميم، هو اتفاق من طرف واحد”. مشيرًا إلى أن “المجلس لا يتوقع التزام قوات النظام وميليشياتها بهذه الاتفاقات”.

وأضاف المجلس، في بيان أمس السبت، أنه “يرحب بمواقف فصائل (الجبهة الجنوبية) وإصرارها على أن يشمل اتفاق وقف إطلاق النار والعمليات القتالية في جنوب غرب سورية، الغوطة الشرقية”، وقال: إن “أي طرفٍ، من الأطراف المعنية أو الضامنة للاتفاق، لم يتواصل مع قيادة المجلس”. وعبّر عن ترحيبه “بأي جهد يساهم في إيقاف عمليات النظام وحلفائه على الغوطة”.




المصدر