المعارضة توقف القتال في عرسال لـ”إيجاد حل سلمي”


جيرون

أكد عمر الشيخ -المتحدث الرسمي باسم (سرايا أهل الشام) أحد فصائل المعارضة في القلمون الغربي- أنّ الجيش الحر أعلن عن وقف لإطلاق النار، بعد يومين من بدء (حزب الله) هجومًا شاملًا بدعم من الجيش اللبناني وقوات الأسد، بهدف إخراج مقاتلي الأولى من منطقة عرسال وجرودها.

وأوضح الشيخ، في حديثه لـ (جيرون) أنّ “قرار وقف إطلاق النار جاء بهدف إعطاء فرصة، للجان المفاوضات من الطرفين، للتوصل إلى حلّ يجنب المدنيين في المنطقة ويلات الحرب”، مشيرًا إلى أن “المفاوضات حاليًا تدور لإيجاد حلّ يؤدي إلى خروج فصائل المعارضة إلى المناطق المحررة في شمال سورية، ويرافقهم مَن يرغب من المدنيين القاطنين في مخيمات اللجوء على جانبي الحدود”.

وأضاف أنه في الوقت الحالي “ليس من المفيد الخوض كثيرًا في التفاصيل، أولًا لعدم التأثير سلبًا على جهود المفاوضين، وثانيًا لانتظار أن تتبلور الأمور بشكلٍ أوضح”.

وجاء حديث المتحدث الرسمي، بعد ساعات من استهداف ميليشيا (حزب الله) لسيارة أحمد الفليطي -نائب رئيس بلدية عرسال سابقًا، والمسؤول عن المفاوضات بين الجهات اللبنانية والمعارضة المسلحة في عرسال وجرود القلمون الغربي- أثناء عودته من جولة تفاوضية؛ ما أدى إلى وفاة الأخير وجرح فايز الفليطي الذي كان برفقته.

من جهة أخرى، أصدر فصيل سرايا (أهل الشام) بيانًا، أول أمس (الجمعة)، “شد” فيه “على أيدي المجاهدين الأبطال في مواجهتهم لميليشيا (حزب الله) التي أوصدت جميع أبواب التفاوض من أجل الخروج من المنطقة قبل بدء المعركة، لتجنيب اللاجئين والمدنيين في عرسال ويلات الحرب، واحترامًا للسيادة اللبنانية”، مشددًا على “أن (حزب الله) سيواجه رجالًا يحبون الموت كما يحب الأخير الحياة”، على حد تعبير البيان.

ووجه البيان نداءً إلى المنظمات الإنسانية والهيئات الدولية للتدخل وحماية اللاجئين السوريين، وتأمين ممر إنساني آمن، لإجلاء الجرحى باتجاه مشافي مدينة عرسال. وحمّل الحكومة اللبنانية المسؤولية عن حياة اللاجئين والجرحى الذين يقضون؛ نتيجة عدم القدرة على تقديم العلاج اللازم لهم.

وكان (حزب الله) وقوات النظام قد شنّا، فجرَ الجمعة الماضية، بدعم من مدفعية الجيش اللبناني وإسناد جوي من طائرات الثاني، هجومًا شاملًا على مواقع فصائل المعارضة السورية، في جرود عرسال والقلمون الغربي بريف دمشق.

بدوره أكد الإعلام التابع للحزب أنه سيطر، خلال الساعات الأولى من الهجوم، على عدد من المواقع، وحاصر مقاتلي المعارضة في رقعة جغرافية ضيقة، بعد أن كبدها خسائر كبيرة على مستوى الأرواح العتاد. في حين يؤكد ناشطون سوريون أن القوات المهاجمة لم تحقق سوى تقدم محدود على بعض المحاور، بعد استهدافه بعشرات الغارات الجوية، وآلاف القذائف الصاروخية والمدفعية، وأنها تكبدت، خلال يومين من المواجهات العنيفة مع فصائل المعارضة، خسائر فادحة، تجاوزت 50 قتيلًا وجرح عشرات آخرين، مشيرين إلى أنه من غير المتوقع أن يلتزم (حزب الله) والنظام بالهدنة التي أعلنتها فصائل المعارضة.




المصدر