بعد اختفائه لأيام… العثور على جثة العميد السابق لكلية الزراعة في الحسكة


editor4

رزان العمر: المصدر

عثر الأهالي في ريف الحسكة، أمس السبت 22 تموز/يوليو على جثة الأكاديمي الآشوري الدكتور “إلياس كيفاركيس إسحاق” العميد السابق لكلية الزراعة في الحسكة، في قرية أم الملح جنوب الحسكة، بعد اختفائه لعدة أيام.

وأفادت صفحة “آشوريون بلا حدود” بأنه في الساعة العاشرة ليلاً من مساء أمس السبت، تم إعلام مقر الحزب الأشوري الديمقراطي بالحسكة بأنه تم إحضار جثة إلى المشفى الوطني بالحسكة من طريق الحسكة – تل تمر بالقرب من بلدة توينة، وعلى الفور قام أعضاء من الحزب في المقر وقوات “الناطوري” بتل تمر بالتوجه إلى المشفى، وكانت ملامح وجه الجثة مفقودة بسبب طلق ناري في الرأس، فتم إحضار ابن أخت الدكتور “إلياس إسحق”، فتعرف عليه.

ونقل موقع “يكيتي ميديا” عن مصادر من الحسكة قولها إن الطبّ الشرعي في المدينة كشف على جثته، وتبيّن أنّ سبب الوفاة هو طلقة في الرأس، ولم يتبين بعد الجهة التي تقف وراء اختطاف الدكتور “إسحق”، ولم تكشف الجهات الأمنية في المدينة عن أيّة تفاصيل تتعلق بخطفه واغتياله، بحسب المصدر.

وأشار الموقع إلى هذا الاغتيال يُعَدُّ الثاني في مدينة الحسكة بحقِّ شخصيةٍ أكاديمية، فقد اغُتيل الدكتور “نزيه جندي” عميد كلية التربية في المدينة لأسبابٍ مجهولةٍ.

ونعى الحزب الآشوري الديمقراطي الدكتور “إسحق”، والذي تم خطفه من قبل مجهولين يوم الخميس 20 تموز/يوليو.

وأدان “مركز اشوريون بلا حقوق للدراسات”، مقتل الدكتور “إسحق”، وحمّل “سلطات الإدارة الذاتية الكردية والقوى الأمنية التابعة للنظام مسؤولية الكشف عن هوية القتلة ومحاسبتهم”، وشدد على “حماية المواطنين ومحاسبة المقصرين”.

ومن جانبه، استنكر “المرصد الآشوري لحقوق الإنسان” هذه “الجريمة النكراء” التي أودت بحياة الأكاديمي الآشوري الدكتور “إسحاق”، وحمّل المرصد حكومة النظام ومليشيات الإدارة الكردية التي تتقاسم السيطرة على مدينة الحسكة مسؤولية هذا الجريمة، وطالب بالكشف الفوري عن الجناة وتقديمهم للعدالة.

واعتبر المرصد الآشوري أن هذه الجريمة تعتبر استهدافاً مباشر للمكون الآشوري/المسيحي في سوريا، “والذي يتعرض ومنذ سنوات لعمليات تستهدف وجوده، وتحاول اقتلاعه من أراضيه التاريخية”، على حد تعبيره.

الدكتور “إلياس إسحق” من مواليد تل شاميرام بريف تل تمر، (1959م)، نال الدكتوراه في أمراض النباتات من جامعة بوزنان في بولونيا.




المصدر