ثوار البادية السورية يخوضون معارك طاحنة في محور بئر محروثة


editor4

عبادة الشامي: المصدر

اندلعت مواجهاتٌ ضاريةٌ اليوم الأحد، بين فصائل الجيش الحر وقوات النظام مدعوماً بالمليشيات الشيعية في محور بئر محروثة بريف دمشق، حيث يتصدى ثوار البادية لأعنف حملةٍ على المنطقة يشارك فيها أكثر من 3 آلاف مقاتل بدعم جوي من المقاتلات الروسية.

وقال “سعد الحاج” مدير المكتب الإعلامي في “تجمع أسود الشرقية”، إن المعارك سبقها رمايات من مدفعية الثوار استهدفت مواقع المليشيات الإيرانية وقوات النظام في عدة محاور في محيط محروثة.

وأضاف الحاج في تصريح لـ (المصدر): “أعلمني مقاتلونا بوجود إصابات لدى الميليشيات جراء قصف مدفعيتنا”. ولفت إلى أن الطيران الحربي الروسي شارك في دعم المعارك على الأرض بتنفيذ العديد من الغارات على مواقع الثوار.

ويعتبر بئر محروثة خط تماس بين الثوار وقوات النظام، حيث يتمركز الطرفان على بعد بضعة كيلو مترات من المنطقة.

* حملة ضارية

منذ أسبوعين تقريباً اندلعت المعارك في البادية في خطوة يهدف النظام من خلالها إلى إبعاد قوات الجيش الحر عن المناطق القريبة من مواقعه في البادية، والتي تشكل خطراً عليه، خصوصاً بعد سلسلة الهجمات والعمليات على مطاراته كمطارات (بلي العسكري، وخلخلة، والسين، وضمير).

وتقدم النظام من محوري ريف السويداء الشرقي وريف دمشق الشرقي، حيث يسعى للسيطرة على أكبر قدر من الأرض، وخصوصاً أن البادية السورية موقع استراتيجي لوقوعها كعقدة وصل بين ثلاث دول هي العراق والأردن وسوريا، بالإضافة إلى مصالح إيران باستكمال مشروع الهلال الشيعي.

وبالتقدم الأخير لقواته في البادية أصبح النظام قريباً من معسكر التنف الذي يعتبر قاعدة لفصائل الجيش الحر وقوات التحالف الدولي، كم تعتبر قاعدة التنف موقعاً هاماً جداً نظراً لوقوعها في المثلث الحدودي الذي يصل بين الأراضي السورية والأردنية والعراقية.

وشنت قوات النظام وميليشيات إيرانية بمشاركة الدعم الجوي الروسي هجماتها من مناطق القصر وتل أصفر وأشيهب والساقية في ريف السويداء، لتتمكن من فرض السيطرة على هذه المواقع بعد معارك شرسة.

وفي محور ريف دمشق كان انطلاق الهجمات من مزرعة الإماراتي باتجاه عمق البادية إلى تل مكحول وسيس وسد ريشة التي وقعت تحت سيطرة قوات النظام والميليشيات الشيعية.

وحول نجاحهم في استعادة المواقع التي سيطر عليها النظام منذ بداية الحملة، رد سعد الحاج بالنفي، لكنه أشار إلى استطاعتهم استنزاف الميليشيات بشكل كبير لعدم معرفتهم بطبيعة المنطقة. وقال الحاج “تمكنا من كسر حملتهم الشرسة التي بلغت 15 يوماً متواصلاً “.




المصدر