ثوار سورية يشعرون بالخيانة بعد قرار ترامب بوقف برنامج تسليحهم

23 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
5 minutes

muhammed bitar

العنوان الأصلي: ثوار سوريا يشعرون بالخيانة من قرار الولايات المتحدة بوقف دعم وكالة الاستخبارات المركزية الذي “سيضعف نفوذ أمريكا”.

قال قادة بعض جماعات الثوار السوريين يوم الخميس إنهم يشعرون بخيبة أمل إزاء قرار إدارة ترامب بوقف برنامج التدريب والتسليح السري من وكالة الاستخبارات المركزية لمقاتلي المعارضة، في مبادرة بدأت بعهد الرئيس “باراك أوباما” إلا أنها ظهرت وسط خسائر في أرض المعركة ومخاوف من انتشار التطرّف في صفوف الثوار.
“نحن بكل تأكيد نشعر بالخيانة”، هذا ما قاله الضابط “طلاس سلامة” من “أسود الشرقية”، وهم مجموعة تابعة للجيش السوري الحر. ويقول سلامة ونوابه إنهم تلقّوا دعماً من الـ CIA لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية من بعض المناطق في الشمال السوري غير أنهم خاضوا إلى جانب ذلك معارك ضد القوات الموالية للحكومة.
وأضاف سلامة: “يبدو أنهم قد تخلّوا عنا في أصعب لحظة، وتبين أنهم أرادوا مساعدتنا عندما كنا نحارب تنظيم الدولة الإسلامية، والآن وبينما نقاتل النظام، يريد الأمريكيون الانسحاب”.
كما قال سلامة وآخرون، ممن تم التواصل معهم هاتفياً، إنهم قرأوا القرار وحسب عندما ذكرته صحيفة الواشنطن بوست أولاً في تقارير ترجمتها وسائل الإعلام المحلية. ولم يكن القادة واضحين حول كيفية تطبيق وقف البرنامج أو ما إذا كان ذلك سيؤثر في المقاتلين.
بينما أشار آخرون إلى تحسّن العلاقات بين ترامب وروسيا، الداعم القوي للرئيس السوري بشار الأسد. وقد قالت كل من حكومتي أمريكا وروسيا إن الأولوية تكون في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
“ما تزال الصورة غير واضحة بالنسبة لنا بعد، إلا أنني أعتقد أنها خطوة سيئة للغاية”، هذا ما قاله الضابط “أحمد الحمادي”، قائد في الجيش السوري الحر في ريف دمشق فيما يخص القرار.
وأضاف، في إشارة إلى دعم إيران الهائل للأسد: “سيعطي ذلك دفعة لنظام الأسد وسيقوّي الإيرانيين. كما سيضعف النفوذ الأمريكي في سوريا وفي المنطقة”.
إلا أنه يضع نهاية رسمية لما يقول المحللون إنه قد أصبح برنامجاً بالياً وغير فعال إلى حد كبير، عطّله التدخل العسكري الروسي لدعم نظام الأسد عام 2015، ما وجّه ضربة مدمّرة للثوار.
وفي ذلك قال سلامة: “لقد كانت الأسلحة والموارد التي زوّدتنا بها وكالة الاستخبارات المركزية قليلة للغاية بالمقارنة مع ما أرسلتها كل من روسيا وإيران للنظام”.

وفي دعم وكالة الاستخبارات المركزية قال: “لقد أحدث فرقاً، إلا أنه لم يكن هائلاً، فلم تكن الولايات المتحدة ترسل لنا الطائرات أو القوات البرية”.
وفي واقع الأمر، كانت سياسة أوباما تهدف إلى خلق حالة من الجمود في ساحة المعركة، وهذا ما أملت الإدارة في أن يؤدي إلى وضع حدٍّ للصراع عن طريق التفاوض. وقد بدأ الأمر عام 2013 بتدريب وتسليح الثوار الذين تم فحص وضعهم وعلاقتهم بالمتطرفين.
وقد اشتمل هذا على جماعات مثل الفرقة 13 في الشمال السوري وجيش اليرموك في الجنوب ما تسبب في تدهور قوة الأسد.
لكن روسيا تدّخلت بالطائرات الحربية والبوارج، ومع تركيز الولايات المتحدة على تنظيم الدولة، عانى الثوار منذ ذلك الحين.

وفي ذلك قال اللواء “أحمد السعود”، الذي يدير الفرقة 13 لقوات الثوار في محافظة إدلب: “لقد أدى البرنامج دوراً مهماً في تنظيم الثوار ودعمهم”. وأضاف أن ذلك “لن يؤثر في قتالنا ضد النظام وتنظيم داعش أو النصرة”، وهو الاسم السابق للفصيل التابع لتنظيم القاعدة. غير أنه أعرب كذلك عن عدم اعتقاده بقيام الولايات المتحدة بوقف دعمها.
وعلّق على ذلك بقوله: “لا أعتقد أن هذا سيحصل؛ فالولايات المتحدة قوة عظمى ولن تنسحب بتلك الطريقة”.

رابط المادة الأصلي:  هنا.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]