كيف تنظر فصائل الغوطة الشرقية إلى اتفاق خفض التوتر الذي أعلنت عنه موسكو؟


editor4

محمد كساح: المصدر

قال فيلق الرحمن في تصريحاتٍ السبت إن إعلان الروس توسيع اتفاق خفض التصعيد ليشمل الغوطة الشرقية يأتي كنتيجة لحركة الاتصالات الدائرة حالياً بين روسيا والولايات المتحدة والأردن، وهو امتداد لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا.

في الأثناء، نقلت وكالة روسية عن جيش الإسلام تأكيده أن الاتفاقية بدأت و ستؤدي إلى فك الحصار عن الغوطة الشرقية المحاصرة منذ نهاية 2012 .

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت (22 تموز/يوليو)، عن التوصل لاتفاق ضبط عمل منطقة “تخفيف التصعيد” في غوطة دمشق الشرقية.

وأفاد بيان للوزارة، نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، بأن قيادة القوات الروسية العاملة في سوريا، أبرمت بوساطة مصرية اتفاق ضبط عمل منطقة “تخفيف التصعيد” في الغوطة الشرقية.

وأشارت الوزارة الروسية، إلى أن الجانبين قررا بموجب الاتفاق المبرم تسيير أول قافلة إنسانية إلى المنطقة المذكورة وإخراج أول دفعة من المصابين والجرحى اعتباراً من الـ 22 يوليو/تموز الجاري.

وورد في بيان وزارة الدفاع الروسية بهذا الصدد: “لقد رسم الاتفاق المبرم اليوم حدود منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، وحددت مواقع انتشار قوات الفصل والرقابة في الغوطة وصلاحياتها، كما رسمت خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين”.

بدورها قالت قاعدة حميميم العسكرية إن الاتفاق “سيكون كفيلاً برسم حدود المنطقة وصلاحيات قوى السيطرة باستثناء تنظيم جبهة النصرة” على حد تعبيرها.

* النظام لن يلتزم بالاتفاق

“وائل علوان” المتحدث الرسمي لفيلق الرحمن صرح لـ (المصدر) أن فصيله يثني على موقف فصائل “الجبهة الجنوبية” التي ضغطت خلال الأيام الماضية ليشمل اتفاق وقف اطلاق النار المعمول به في جنوب سوريا منطقة الغوطة الشرقية.

وقال علوان “إننا في فيلق الرحمن لم نتواصل مع أحد بخصوص ذلك ولم نوقع أو نشارك في أي اتفاق”.

وتابع “نرحب بأي جهد إقليمي أو دولي يوقف الهجمات العنيفة المتواصلة لأكثر من شهر من قوات الأسد على الغوطة الشرقية والتي استخدم فيها الغازات السامة والغارات الجوية وراح ضحيتها عشرات المدنيين”.

لكن علوان أشار إلى أن فصيله لا يتوقع أن يلتزم النظام وإيران بالاتفاق الجديد لاسيما وقد أعلنت عدة اتفاقات دولية سابقة شملت الغوطة، ولم تلتزم بها قوات النظام وميليشيات إيران.

* جيش الإسلام يرحب

“سبوتنيك” نقلت عن رئيس الهيئة السياسية لجيش الإسلام “محمد علّوش” قوله إن الاتفاقية تمت، والآن دخلت حيز التنفيذ.

وقال علوش بحسب سبوتنيك إن الاتفاقية “تؤدي إن شاء الله إلى فك الحصار عن الغوطة وإدخال كافة المواد الإنسانية والمحروقات إلى الغوطة”.

وأضاف “ستكون هناك نقاط للفصل بيننا وبين النظام، وهذا يعتبر جزءا من الحل السياسي أو تمهيدا للحل السياسي وفق القرارات الدولية”.




المصدر