نزوح عكسي لقاطني المخيمات إلى داخل إدلب


editor4

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

(نزوح النّازحين) لم يستمر الهدوء طويلاً في الشّمال السّوري، حتى عادت أصوات القنابل وأزيز الرّصاص والانفجارات تطرق آذان السّوريين من جديد، ما أدّى إلى حركة نزوح كبيرة للمدنيين، باتجاه مناطق الدّاخل، بعد المعارك العنيفة التي شهدتها المنطقة الحدودية بين الفصائل العسكرية.

حركة النزوح الجديدة شملت مئات العائلات التي كانت تسكن في مخيمات منطقة أطمة ومخيمات قاح وعقربات ومنطقة رأس الحصن وبابسقا على الحدود السّورية التّركية، باتجاه مناطق في الدّاخل السوري إلى ريف حماة الشمالي وسهل الغاب والريف الجنوبي لإدلب، وهي مناطق شبه عسكرية متاخمة لمناطق سيطرة نظام بشار الأسد.

ويعود سبب نزوح المدنيين من مخيّمات الشّمال السّوري إلى اشتداد المعارك في مناطق الشمال السوري، بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الاسلامية، والتي شهدت استخدام جميع أنواع الأسلحة الثقيلة فيها، وتسببت المعارك بسقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وبعد تداخل مناطق السّيطرة بين الفصيلين.

وفي حديث لـ “المصدر” قال “محمد الحاج عبد الله” مدير تجمع مخيم اطمة الحدودي مع تركيا: سقط جرحى مدنيّين في مخيم كفرلوسين قرب مدينة سرمدا يوم الخميس، بعد سقوط قذائف في منطقة المخيم بعد الاشتباكات التي شهدتها المنطقة، على الرغم من التّجمع السّكاني الكبير للنّازحين في تلك المناطق، كما تسببت القذائف بحرق مباني المعمل الأزرق وهو مستودع كبير للمساعدات الإنسانية التي يتم توزيعها على المخيمات.

وأضاف “الحاج عبد الله” “يعيش المدنيّون في مناطق المخيّمات على الحدود السّورية التّركية، حالة إنسانية مأساويّة، بسبب انقطاع أغلب الطرق المؤدية إلى المخيّمات، وعدم وصول المساعدات المواد الغذائيّة”.

وأكد وجود حركة نزوح كبيرة للعائلات بعد إصابة مدنيّين في مخيمات الكرامة ومخيمات سرمدا ومخيمات كفرلوسين ومخيمات شام العزّ، حيث نزحت أكثر من خمسمئة عائلة، باتجاه الدّاخل السّوري إلى ريفي حماة الشّمالي والغربي.




المصدر