أعراس درعا… إعراضٌ شعبيٌ وموتٌ مجاني
24 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
editor4
إياس العمر: المصدر
تسبب إطلاق النار العشوائي خلال إقامة حفلات الأعراس في مناطق سيطرة الثوار بدرعا، بمقتل وإصابة العديد من المدنيين، ورغم ذلك لا تزال هذه الظاهرة منتشرة، ما دفع بالكثير من الأهالي للإعراض عن حضورها، وسط تخوفٍ من استمرارها.
قتلى مدنيين
وقال الناشط أحمد المصري، إن مدنيان قتلا يوم الخميس الماضي، نتيجة إطلاق نار عشوائي في (عرس) في بلدة (المزيريب)، وهما (أحمد جعارة ـ مالك الرويسي)، وأصيب آخرون تم نقلهم إلى النقطة الطبية في البلدة.
وأضاف المصري في حديث لـ (المصدر)، أن امرأة قتلت في بلدة (المليحة الشرقية) شرق درعا الأسبوع الماضي أيضاً بإطلاق النار في إحدى حفلات الأعراس، وسبقها مقتل شاب في بلدة (الطيبة) شرق درعا، بذات الطريقة.
وأكد أنه على الرغم من تسجيل أكثر من عشر حالات إطلاق نار في (الأعراس) أدت لإصابة ومقتل مدنيين خلال العام الجاري، إلا أن الظاهرة لاتزال منتشرةً في المناطق المحررة.
أهمية العريس
وأوضح فيصل مسالمة، أحد أهالي درعا البلد، أن إطلاق النيران يتفاوت بين عرس وآخر، وذلك تبعاً لـ (العريس)، فإن كان ابن أحد قادة الكتائب أو عنصراً فيها فهذا يعني أن العرس سيكون عبارة عن جبهة عسكرية.
وأردف مسالمة في حديث لـ (المصدر): “تكون وتيرة إطلاق النيران في باقي الأعراس أقل وتيرة نسيبا، وقد بدأت مجموعة من بلدات درعا المحررة مؤخراً استدراك الموقف من خلال منع إطلاق النيران في الأعراس وملاحقة من يقوم بإطلاق النيران من قبل المجالس المحلية ومن هذه البلدات (المليحة الشرقية ـ صيدا)”.
الأهالي يعرضون عن حضور الأعراس
أم أحمد سيدة من ريف درعا الشرقي، قالت لـ (المصدر)، إن الأعراس باتت تشكل حالة قلق وترقب لدى الأهالي، وذلك نتيجة لإطلاق النيران الكثيف فيها، مشيرةً إلى ان ذلك أدى إلى إعراض القسم الأكبر من الأهالي عن حضور حفلات الأعراس.
وأكدت أن الأهالي باتوا ينزحون من أحيائهم إذا كان هناك عرس فيه، خوفاً على أطفالهم من الرصاص العشوائي.
[sociallocker] [/sociallocker]