الفصائل المنضوية تحته وصل عددها إلى 11 .. صحيفة: بدء تشكيل جيش وطني في الجنوب السوري


ياسر العيسى

بدأت فصائل سورية معارضة في الجنوب السوري، بتشكيل تكتل واحد تحت اسم "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا"، وذلك بتشجيع من أطراف إقليمية لضبط الأوضاع وفوضى السلاح في الجنوب، وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

وبحسب ما جاء في صحيفة "الغد" الأردنية التي ذكرت ذلك في تقرير لها اليوم الاثنين، فإن  الهدنة في الجنوب السوري، والتي أفرزها اتفاق وقف إطلاق النار، خلقت بيئة مواتية لتوحيد الفصائل السورية الجنوبية.

وبينت الصحيفة، أن هذه الخطوة التي لا يتجاوز عمرها أسبوعاً، ووصل عدد مؤيديها حتى الآن إلى أكثر من 11 فصيلاً جنوبياً من بين 57 فصيلاً، تؤكد اقتراب ترتيبات دوليه للأوضاع العسكرية في هذه المنطقة، التي تشهد هدنة منذ التاسع من الشهر الحالي، وصولاً إلى إنشاء جيش وطني.

ورأت الصحيفة، أن هذا التوجه جاء خشية من أن تشهد هذه الفصائل انشقاقات، بتفرعات أيدلوجية قد تنقلب في أي لحظة.

وأضافت: "رغم أن بعض مسؤولي الفصائل ما زالوا يفاجئون عند سؤالهم عن الاندماج، بأنهم لم يسمعوا به، مثلما أكد ذلك القيادي في قوات أسود السنة أبو عمر الزغلول، إلا أن قياديين في فصائل أخرى يؤكدون أن خطوة الاندماج بدأت تطبق فعلياً من قبل 11 فصيلاً، فيما فصائل أخرى في طريقها إلى الاندماج تباعاً".

ونقلت "الغد" عن المنسق العسكري في الجيش الحر نائب قائد فصيل "تجمع توحيد الأمة" في الجنوب السوري أبو توفيق الديري، قوله، إن "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا لن تكون بديلاً عن الجيش الحر، وإنما هي تجمع تشكيلات ضمن التجمعات الموجودة تحت سقف الجبهة الجنوبية".

وتابع: "الوضع القادم على الجنوب السوري يتطلب مزيداً من الوحدة والتنسيق بين الفصائل، بهدف إشراك أكبر عدد من الفصائل بصنع القرار في الجنوب.. والفصائل بدأت بتشكيل قوات شرطية"، مشيراً إلى أن الجيش الحر قوات تحرير، أما أمن المدن والقرى، فسيكون بإشراف الشرطة والمجالس المحلية.

الناطق باسم الجبهة الجنوبية الرائد عصام الريس، أكد أن الخطوة مجرد مشروع توحد، ولن تكون بديلاً عن الجيش الحر، دون أن يعطي أي تفاصيل أخرى تتعلق بأهداف هذا الاندماج.

واكتفى الريس بالقول إن عدد الفصائل التي دمجت حتى الآن وصل إلى 11 فصيلاً، وهي فصائل صغيرة وأعداد فرادها قليلة، بالمقارنة مع الفصائل الأخرى المؤثرة، والتي ما تزال في طور التحضير للاندماج.

من جانبه اعتبر القائد العسكري الميداني في الجيش الحر العقيد أبو قاسم، أن "الهدف من تشكل الجيش الوطني الجديد استلام مسؤولية الأمن والمجالس المحلية، وتأمين عودة اللاجئين من الأردن إلى بلداتهم، خاصة في الجنوب الذي يخضع لسيطرة الجيش الجديد".

ودخل اتفاق أردني - أمريكي - روسي لوقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا حيز التنفيذ في الحادي عشر من الشهر الحالي، ويشمل ثلاث محافظات، هي: السويداء ودرعا والقنيطرة، فضلاً عن الأراضي المحتلة في الجولان السوري، وتضم أطرافه قوات النظام مدعومة بمليشيات إيرانية ومقاتلين من ميليشيا "حزب الله" اللبناني، وفصائل المعارضة المسلحة المنضوية ضمن تسمية "الجبهة الجنوبية".




المصدر