تجربة الشرطة الحرة في درعا تلقى قبولاً شعبياً


editor4

مضر الزعبي: المصدر

بدأت الشرطة الحرة بالظهور في المناطق المحررة من محافظة درعا منذ مطلع العام الجاري، بداية من مدينة (بصرى الشام) شرق درعا لتنتقل بعدها إلى بلدات الجيزة وأم أم المياذن وغيرها من المناطق.

النقيب زياد عباس قائد قسم الشرطة الحرة في مدينة (بصرة الشام) قال لـ “المصدر” إن الشرطة الحرة في المدينة تعمل بشكل مستقل عن التشكيلات العسكرية وتتولى مهمة حفظ الأمن بالمدينة التي تعتبر أكبر مدينة محررة في ريف درعا الشرقي.

وأضاف أن مهام الشرطة الحرة في الوقت الراهن تتمثل بحماية المجلس المحلي والنقطة الطبية بالإضافة للفرن في المدينة وحماية المتظاهرين والمناطق الأثرية، كما أنها تستقبل شكاوى الأهالي وتقوم بملاحقة المجرمين في المدينة، وكان لها مجموعة من العمليات مؤخراً منها إلقاء القبض على شبكة ترويج مخدارت بالإضافة لشبكة أخرى متورطة بتزوير العملة، وهذا ما أكسب شرطة (بصرى الشام) ثقة الحاضنة الشعبية.

وأشار إلى أنه هنالك إقبالاً كبيراً على الانتساب للشرطة الحرة فعدد المتقدمين مؤخراً وصل إلى أكثر من 150 شخص، ولكن الإمكانيات الحالية لا تحتمل استقبال مثل هذا العدد، فعدد العاملين بشرطة المدينة 54 عنصر من ضمنهم سبع سيدات.

وعن المصاعب التي تواجه الشرطة، قال إن أبرزها غياب الآليات المخصصة للشرطة، مع ضعف في الدعم اللوجستي المقدم، على الرغم من أن مدينة (بصرى الشام) و البلدات المجاورة لها يتجاوز عدد سكانها 60 ألف نسمة.

بدوره، قال الناشط محمد مقداد لـ “المصدر” إن الأهالي باتوا يفضلون التعامل مع الشرطة المدنية على التعامل مع كتائب الثوار، كون مهمة الشرطة هي حفظ الأمن وهي الأقدر على حل أي أشكال بطرق القانونية.

وأضاف أن العمل يتم بالوقت الحالي لافتتاح مراكز جديدة للشرطة في بلدات الكرك الشرقي والنعيمة وصيدا شرق درعا، وبذلك يرتفع عدد أقسام الشرطة الحرة إلى ست مراكز.




المصدر