تركيا تغلق معبر "خربة الجوز" الإنساني غرب إدلب


عبد الله الدرويش

أغلقت تركيا، اليوم الاثنين، معبر خربة الجوز الإنساني (41 كم غرب مدينة إدلب) عند الحدود السورية التركية، حتى إشعار آخر، وذلك عقب سيطرة "هيئة تحرير الشام" عليه، حسب ما أكدت لـ"سمارت" مصادر عدة.

وكان ناشطون محليون قالوا لـ"سمارت"، أمس الأحد، إن "تحرير الشام" فرضت سيطرتهاعلى كامل مدينة إدلب وبلدة وقرية ومعبر غربها، عقب انسحاب "أحرار الشام" من المدينة واشتباكات بين الطرفين في بقية المناطق.

وقال ناشطون محليون لمراسل "سمارت" أن الحكومة التركية أغلقت المعبر إلى أجل غير مسمى، مضيفين أن "كتائب أنصار الشام" المنشقة عن حركة "أحرار الشام الإسلامية" والمبايعة لـ"تحرير الشام" استلمت المعبر، بعد انسحاب الأولى منه.

من جانبه، أكد الناطق العسكري لـ"أحرار الشام"، عمر الخطاب، في تصريح إلى "سمارت" إغلاق المعبر وسيطرة "تحرير الشام" عليه بالكامل، لافتا أنهم لم يتلقوا بلاغا حول الاغلاق من الحكومة التركية "كون المعبر لا يدار الآن من جهة مدنية".

وتتاول ناشطون على مجموعات إعلامية في تطبيق "الوتس أب" تسجيلا صوتيا لمدير المعبر، ويدعى "أبو محمد الساحلي"، قال فيه إنه تواصل مع مدير مكتب الوالي التركي الذي أبلغه بإغلاق المعبر إلى أجل غير مسمى، عقب سيطرة "تحرير الشام" عليه وتعرضه للتخريب، إضافة إلى استلاء الأخيرة على كامل الأسلحة والذخائر في المعبر.

وأضاف "الساحلي" أن المعبر أغلق حتى أمام الحالات الإنسانية، لافتاً أن المعبر كان يخدم ثلاث مشاف تستقبل يوميا قرابة أربعة حالات ولادة مبكرة، إضافة إلى حالات من أمراض السحايا المنتشرة بالمنطقة نتيجة تلوث المياه، مشيرا أن جميع الأطباء الأن محتجزين في تركيا.

وتجدد الاقتتال بين "أحرار الشام" و"تحرير الشام" وطال مدينة إدلب، ليتوصلا ليلا لاتفاق جديدللتهدئة، بعد أن شهدت محافظتا إدلب وحلب وأجزاء من حماة توترا ملحوظا تصاعدت حدته، ليتطور إلى اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحىمن الطرفين والمدنيين، علاوة على انشقاق12 لواء وكتيبة من الأولى وانفصالحركة "نور الدين الزنكي" عن الثانية.




المصدر