خروقات بالجملة لهدنة روسيا… طيران النظام يغير على الغوطة الشرقية من جديد


editor4

محمد كساح: المصدر

على الرغم من اتفاق خفض التوتر الذي أعلنت موسكو أنه بات يشمل الغوطة الشرقية إلا أن خروقات عديدة حدثت في الاتفاق الذي تقول فصائل داخل الغوطة إنه لن يصمد طويلا.

وقال “خالد الرفاعي” مراسل (المصدر) في المنطقة إن الطيران الحربي استهدف اليوم الإثنين الأحياء السكنية والسوق الشعبي في عين ترما.

وأضاف أن الطيران ذاته شن غارة عن طريق الخطأ استهدفت نقاط لميليشيات النظام في المنطقة أدت لوقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.

وتحدث مراسلنا عن غارة جوية استهدفت بلدة النشابية دون وقوع إصابات، كما استهدف النظام مدينة حرستا بقذائف الهاون ما أدى لأضرار مادية جسيمة.

وأحصى الرفاعي ستّ غارات جوية استهدفت الغوطة الشرقية اليوم توزعت على عين ترما التي كان نصيبها ثلاث غارات إضافة لغارة على النشابية وغارتين على حوش الضواهرة.

* إعلان

وزارة الدفاع الروسية أعلنت السبت (22 تموز/يوليو)، عن التوصل لاتفاق ضبط عمل منطقة “تخفيف التصعيد” في غوطة دمشق الشرقية.

وأفاد بيان للوزارة بأن قيادة القوات الروسية العاملة في سوريا، أبرمت بوساطة مصرية اتفاق ضبط عمل منطقة “تخفيف التصعيد” في الغوطة الشرقية.

وتابع البيان “لقد رسم الاتفاق المبرم اليوم حدود منطقة وقف التصعيد في الغوطة الشرقية، وحددت مواقع انتشار قوات الفصل والرقابة في الغوطة وصلاحياتها، كما رسمت خطوط إيصال المساعدات الإنسانية وممرات عبور المدنيين”.

* بين الترحيب و اللامبالاة

وتمايزت ردود أفعال فصائل المعارضة المقاتلة في الغوطة الشرقية على خلفية الإعلان عن اتفاق خفض التوتر في المنطقة، فقال الناطق باسم “فيلق الرحمن” في تصريحاتٍ سابقة لـ (المصدر) إن النظام لن يلتزم بالاتفاق كعادته في الاتفاقات الماضية.

“وائل علوان” المتحدث الرسمي لفيلق الرحمن صرح أن فصيله يثني على موقف فصائل “الجبهة الجنوبية” التي ضغطت خلال الأيام الماضية ليشمل اتفاق وقف اطلاق النار المعمول به في جنوب سوريا منطقة الغوطة الشرقية. وقال “إننا في فيلق الرحمن لم نتواصل مع أحد بخصوص ذلك ولم نوقع أو نشارك في أي اتفاق”.

وتابع “نرحب بأي جهد إقليمي أو دولي يوقف الهجمات العنيفة المتواصلة لأكثر من شهر من قوات الأسد على الغوطة الشرقية والتي استخدم فيها الغازات السامة والغارات الجوية وراح ضحيتها عشرات المدنيين”.

لكن علوان أشار إلى أن فصيله لا يتوقع أن يلتزم النظام وإيران بالاتفاق الجديد لاسيما وقد أعلنت عدة اتفاقات دولية سابقة شملت الغوطة، ولم تلتزم بها قوات النظام وميليشيات إيران.

في الأثناء، نقلت وكالة روسية عن جيش الإسلام تأكيده أن الاتفاقية بدأت و ستؤدي إلى فك الحصار عن الغوطة الشرقية المحاصرة منذ نهاية 2012 .

وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلت عن رئيس الهيئة السياسية لجيش الإسلام “محمد علّوش” قوله أن الاتفاقية ” تؤدي إن شاء الله إلى فك الحصار عن الغوطة وإدخال كافة المواد الإنسانية والمحروقات إلى الغوطة”.

وأضاف “ستكون هناك نقاط للفصل بيننا وبين النظام، وهذا يعتبر جزءا من الحل السياسي أو تمهيدا للحل السياسي وفق القرارات الدولية”.




المصدر