رغم إعلانه وقف "الأعمال القتالية".. نظام الأسد يواصل انتهاك الهدنة في الغوطة الشرقية بدمشق


شادي السيد

رغم إعلانه الهدنة في الغوطة الشرقية بريف دمشق من جانب واحد، يواصل نظام الأسد استهداف تلك المناطق الخاضعة لاتفاق "تخفيف التصعيد".

وأفاد "المكتب الإعلامي في بلدة عين ترما" اليوم الإثنين، أن طائرات حربية تابعة للنظام شنت غارات جوية على البلدة ماتسبب بسقوط عدد من الجرحى وأضرار مادية كبيرة بالممتلكات.

وأضاف المصدر عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن غارتين استهدفتا البلدة في حين حلقت طائرات حربية روسية مساء اليوم في سماء الغوطة الشرقية.

من جانبه قال خضر أبو سمرا قيادي في الجيش السوري الحر ببلدة عين ترما، لوكالة "الأناضول" إنّ "قوات النظام كثّفت غاراتها على مواقع قوات الحر في خطوط المواجهة منذ 4 أيام، وأنّ النظام يسعى لفرض سيطرته على عين ترما وحي جوبر الدمشقي".

وأشار أبو سمرا إلى أنّ قوات المعارضة استطاعت صد كافة الهجمات التي تنفذها قوات النظام"، مؤكداً أن "النظام لم يوقف هجماته ضدّ الغوطة الشرقية منذ أن أعلن وقف إطلاق النار فيها من جانب واحد اعتبارا من ظهر يوم السبت الماضي".

وتابع: "نظام الأسد خسر منذ بداية حملته العسكري على عين ترما وجوبر أكثر من 200 عنصر، وقوات المعارضة استطاعت تدمير 25 عربة عسكرية تابعة له".

والسبت الماضي أعلنت وزارة دفاع النظام ، وقفا للأعمال القتالية في الغوطة الشرقية، شرقي العاصمة دمشق.

وأشارت وزارة دفاع النظام في بيانها إلى أن قوات الأسد سترد على أي مصادر نيران تخرج من الغوطة الشرقية.

وكثف النظام في الآونة الأخيرة قبل هذا الإعلان، قصفه للعديد من مناطق الغوطة الشرقية.

واتفقت روسيا وفصائل معارضة سورية السبت الماضي، على إنشاء "منطقة تخفيف تصعيد" في الغوطة الشرقية، بريف العاصمة السورية دمشق.

ونقلت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية، عن وزارة الدفاع الروسية، أن الاتفاق تمّ بوساطة مصرية، ووقع الجانبان عليه في العاصمة القاهرة.

ونص الاتفاق على تسيير أول قافلة إنسانية إلى الغوطة الشرقية في الأيام القريبة القادمة، دون ذكر يوم بعينه.

وكانت روسيا وتركيا وإيران اتفقت على إنشاء أربعة "مناطق تخفيف تصعيد"، إحداها في الغوطة الشرقية، وذلك في إطار المباحثات التي أجريت بالعاصمة الكازاخية أستانا، في أيار/مايو الماضي.




المصدر