قواتٌ روسية تنتشر بمناطق النفوذ الإيراني في الجنوب

24 تموز (يوليو - جويلية)، 2017
5 minutes

editor4

إياس العمر: المصدر

بدأت القوات الروسية مع مطلع الأسبوع الجاري الانتشار في ريف درعا الشمالي، تنفيذاً لبنود اتفاق هدنة 9 تموز/يونيو الجاري بين أمريكا وورسيا والأردن، وقد سبق عملية الانتشار تمركز القوات الروسية بقاعدتين شمال درعا.

وكشف سعيد الحريري القيادي في كتائب الثوار أن القوات الروسية بدأت منذ يوم الجمعة الماضي 21 تموز/يونيو عملية انتشار في ريف درعا الشمالي، وقد استولت على حواجز قوات النظام ببلدات (دير البخت ودير العدس) شمال درعا، بينما تقاسمت النفوذ مع قوات النظام على حواجز مدينة (الصنمين).

وأضاف الحريري لـ “المصدر” أن المنطقة التي تمركزت بها القوات الروسية تضم أهم المعاقل للميلشيات الموالية لإيران فهي تقع على بعد 7 كم عن غرفة عمليات الميلشيات الموالية لإيران في منطقة (الجامعات) على طريق دمشق ـ درعا الدولي، كما أن الروس نشروا حواجزهم بمنطقة تطل على (مثلث الموت) وهو المثلث الفاصل بين ريف درعا الشمالي وريف دمشق الغربي والقنيطرة، وهي أهم مناطق الميلشيات الموالية لإيران في الجنوب السوري، بالإضافة إلى سعيهم لمراقبة خطوط امداد قوات النظام وهي طريق دمشق ـ درعا القديم و الطريق الدولي.

بدوره، قال الناشط في السويداء خالد القضماني لـ “المصدر” إن القوات الروسية نشرت سبع حواجز لها في ريف السويداء الجنوبي في بلدات (برد والمجيمر) وهي مناطق نفوذ مشتركة لميلشيات حزب الله وجمعية البستان الممولة من قبل إيران، وتشرف على مناطق سيطرة كتائب الثوار شرق درعا.

وأضاف أن الروس بدؤوا بنشر قواتهم في المناطق الأكثر أهمية بالنسبة لإيران في الجنوب السوري، وذلك يعكس صراع بين الطرفين على النفوذ في الجنوب السوري، تمكن روسيا من تحقيق مكاسب به، عقب فشل الميلشيات الموالية لإيران من تحقيق أي تقدم في درعا خلال الأشهر الماضية.

صراعات داخلية

وأكد الناشط عبدالرحمن الزعبي لـ “المصدر” أن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام خلال الأيام الماضية شهدت مجموعة من الحوادث، كان منها تسجيل اشتباكات عنيفة بين الميلشيات العراقية المسيطرة على بلدة (نامر) شرق درعا والواقعة على الطريق الدولي دمشق ـ درعا من طرف و قوات النظام من طرف آخر، وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع قتلى من الطرفين، وكان ملاحظاً مساندة مجموعات ميلشيا (حزب الله) في بلدة (قرفا) القريبة للميلشيات العراقية وقاموا بملاحقة ضباط مصابين من قوات النظام إلى داخل مشفى مدينة (إزرع) شرق درعا.

وأضاف الزعبي الحادثة الثانية كانت انفجار عبوة ناسفة بدورية تتبع للجيش الروسي الأسبوع الماضي بالمقربة من بلدة (دير البخت) شمال درعا مما أدى لمقتل عدد من الجنود الروس وعناصر النظام، وأكد أن المنطقة كان قد تم زرعها بالعبوات الناسفة قبل فترة على يد ميلشيا (حزب الله) التي كانت تسيطر عليها وقد خرجت ولم تقم بإزالة هذه العبوات.

ويرى الزعبي أن إيران عن طريق الميلشيات الموالية لها تعمل على ضرب اتفاق هدنة 9 تموز/يونيو، لشعورها بأنها ستخرج من الجنوب السوري دون أن تتمكن من تحقيق أي مكاسب على الأرض.

الصنمين هي المركز

الناشط عبد الله السويدان من مدينة (الصنمين) شمال درعا قال لـ “المصدر” إن مدينته تحولت إلى المركز الرئيس في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام منذ الإعلان عن اتفاق الهدنة، ففي المدينة تتم جميع الاجتماعات بين الضباط الروس من طرف و ممثلين عن النظام و الميلشيات الموالية لإيران من طرف أخر، بعد أن كانت تتم مثل هذه الاجتماعات في السابق بمدينة درعا.

وأضاف أن المدينة التي تبعد مسافة 50 كم عن الحدود السورية الأردنية، تضم اليوم قاعدة روسية داخل مقر قيادة الفرقة التاسعة، وجلبت قوات النظام عشرات (الكرفانات) المخصصة لإقامة الضباط والعناصر الروس إلى داخل كتيبة الإشارة 110 في الفرقة التاسعة.

وأكد بأن عدد القوات الروسية في مدينة (الصنمين) شمال درعا تجاوز 250 عنصر، بالإضافة للقوات الروسية المنتشرة بالقاعدة الثانية وهي قاعدة بلدة (موثبين) شمال درعا داخل مدرسة (السواقة) التابعة للفرقة التاسعة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]