نازحون في مدينة المالكية بالحسكة يشتكون من تقصير المنظمات الإنسانية


حسن برهان

اشتكى نازحون مقيمون في مدينة المالكية (144 كم شمال شرق مدينة الحسكة)، شمالي شرقي سوريا، اليوم الاثنين، من تقصير المنظمات الإنسانية الدولية في توزيع المساعدات عليهم، وفق مراسلة "سمارت".

وقال نازح من مدينة حلب، يدعى خليل حميدو، للمراسلة، إنه يقيم في المالكية منذ أربع سنوات، تلقى خلالها مساعدات غذائية أربع مرات فقط، وعند مراجعته لمقر منظمة "لجنة الإنقاذ الدولية" (IRC)لم يحصل على أي مساعدة.

كما قال نازح من مدينة حمص، ويدعى "محمود"، إنه لم يتلقى منذ إقامته في المدينة، قبل ثلاث سنوات، أي مساعدة من قبل المنظمات الإنسانية الدولية، فيما استلم مرة واحدة سلة غذائية عن طريق المجلس المحلي التابع لـ"الإدارة الذاتية" الكردية.

وأضاف "محمود"، أن المنظمات الدولية جاءت إلى منزله وسجلت بياناته عائلته، لكنها لم تقدم لهم إي مساعدة، مشيرا أن من حصل على المساعدات "هم أبناء المنطقة ممن لا يحتاجون معونة".

كذلك اشتكى النازح من مدينة حمص، تقي الشامي، المقيم منذ خمس سنوات في المالكية، من عدم تلقيهم مساعدات سوى مرة واحد من منظمة "لجنة الإنقاذ الدولية".

من جهته أوضح عضو الرئاسة المشتركة للجنة الخدمية والإغاثية لمكتب شؤون المنظمات في "الإدارة الذاتية"، ويدعى "أبو مظلوم"، أن "لا علاقة لهم" بعمل المنظمات الإنسانية، وطريقة عملها، مشيرا أنهم فقط يقدمون لوائح أسماء الناس المحتاجة للمساعدة، والتي تقدمها لهم المجالس المحلية، وتابع: "نحن صلة وصل بين المنظمة والمواطن (...) والقرار للمنظمة".

وتوجهت مراسلة "سمارت"، إلى مقر منظمة "حماية الطفولة" في مدينة المالكية، للحصول توضيحيات منهم حول أسباب عدم توزيع المساعدات، إلا أنهم رفضوا التعليق على الموضوع.

وأشارت المراسلة، أن المنظمات التي تعمل في المدينة هي "إنقاذ الطفولة"، "لجنة الإنقاذ الدولية"، "ميرسي كور"، و"المنظمة الدولية للإغاثة والتنمية".

ويبلغ عدد النازحين في محافظة الحسكة، وفق مسؤول في "الإدارة الذاتية"، أكثر من 200 ألف، استطاع بعضهم فتح مشاريع خاصةلتأمين لقمة عيشهم.

ويعتمد سكان الحسكة على الزراعة في المرتبة الأولى، التي ضربتها موجات جفاف متعاقبة، أدت إلى تدهور الوضع الزراعي، وإنتاج المحاصيل كالقمح والشعير والقطن، بالإضافة إلى غلاء المحروقات الذي أثر سلبا على السقاية، وصعوبة التسويق لانقطاع الطرق بين المحافظات




المصدر