وعدتهم بـ140 ليرة وسلمتهم 4 فقط … حكومة النظام تحتال على مزارعي القمح في حماة


editor4

زيد العمر: المصدر

تعرض الفلاحون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام إلى صدمة كبيرة عند قبضهم ثمن محاصيل القمح التي كانوا سلموها إلى حكومة النظام، ورفض البعض استلام المبالغ الزهيدة من المصرف الزراعي لأن أرباحهم من مادة التبن أكثر من تلك المبالغ.

وتعالت أصوات الموالين انتقاداً للأساليب التي اتبعتها حكومة النظام متمثلة بوزارة الزراعة في استلام مادة القمح وتصنيف جودتها وتقييم سعرها على هذا الأساس، خاصة بعد استلامهم البذار بجودة سيئة في بداية الموسم.

وجاء صحيفة تشرين الرسمية أن المؤسسة العامة للحبوب في منطقة “جب رملة” التابعة لمحافظة حماة، سعّرت مادة القمح التي استلموها من الفلاحين بمبالغ زهيدة جداً، وأكد ذلك ظهور مدير المؤسسة العامة للحبوب “يوسف قاسم” على إعلام النظام، حيث صرّح أنهم استلموا كميات من محاصيل القمح في ريف حماة بمبالغ تتراوح من 3 ليرات و90 قرش إلى 4 ليرات و10 قروش للكيلو غرام الواحد، بحجة سوء جودة تلك المحاصيل، رغم أن السعر المعلن من قبل حكومة النظام هو 140 ليرة للكيلو الواحد.

وبرّر الفلاحون سوء الجودة بأن المؤسسة العامة لإكثار البذار سلّمت في بداية الموسم للفلاحين بذار القمح بنوعية سيئة جداً والذي نتج عنها مواسم قليلة لا تكاد تسد حاجة الفلاح المنزلية لمادة القمح. وأطلقوا مناشدات عديدة لم يلقي لها النظام بالاً، طالبوا فيها بمحاسبة المسؤولين في مؤسسة إكثار “الفساد” على حد وصفهم.

إلى ذلك، أفاد “محمد أبو سعيد” وهو فلاح من أبناء ريف حماة لـ “المصدر” أنه في كل عام في بداية الموسم يذهب الفلاحون إلى المؤسسة العامة لإكثار البذار التابعة لمنطقتهم ليستلموا البذار بأسعار مخفضة توفر عليهم تكاليف زراعة حقولهم، وفي بداية موسم هذا العام استلموا مادة البذار ووجدوا فيها أن نسبة الشعير والشوفان تفوق نسبة القمح بالإضافة إلى فضلات الفئران.

وتابع “أبو سعيد” أن الجمعيات الفلاحية رفعت سعر مادة “السماد” حيث لم يتبق قدرة للفلاحين لشراء هذه المادة التي تعتبر أساسية في ضمان جودة المحصول.

وأضاف أن سقاية الموسم تتطلب كميات كبيرة من المازوت لتشغيل المضخات وهذا ما يدفعهم لشرائها من السوق السوداء بمبالغ كبيرة نظراً لانعدام دعم الحكومة لهم من المازوت، وتلك الأسباب أيضاً ساهمت بشكل كبير في حصاد مواسم بجودة سيئة.

ويذكر أن مادة التبن (بقايا القش المدروس الناتج عن حصاد القمح وتستخدم كأعلاف للثروة الحيوانية) ارتفع سعرها في الفترة الأخيرة وقارب سعر القمح، بسبب عمليات التصدير إلى لبنان، حيث يشحنها التجار في مناطق النظام إلى طرطوس ومنها تُهرّب إلى لبنان لبيعها كمادة لصناعة عجينة الورق.




المصدر