آلاف النازحين العالقين في (وادي حميد) بالقلمون الغربي يناشدون لإنقاذهم

محمد كساح: المصدر

ناشد آلاف المدنيين النازحين العالقين في وادي حميد بجرود القلمون الغربي، لإخراجهم من المنطقة التي تشهد معارك ضارية بالتزامن مع قصفٍ عنيفٍ طالهم وخيمهم المتواجدة داخل الوادي.

وشنّ حزب الله اللبناني يوم الجمعة الماضي حملة عسكرية على جرود عرسال وفليطة على الحدود السورية – اللبنانية، وجوبه بمقاومة عنيفة من قبل مئات المقاتلين من “هيئة تحرير الشام” و”سرايا أهل الشام” التابعة للجيش الحر.

وأسفرت المعارك التي رافقها قصف عنيف جداً، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الحزب. وتمكن الحزب يوم الأحد من السيطرة على الجزء الذي كان في قبضة الثوار من جرد فليطة، ليحاصر الثوار في جيب على الحدود اللبنانية يتكون من جرد عرسال فقط.

وتشهد المنطقة قصفاً مكثفاً بالتزامن مع معارك حامية جدا. وأفادت وكالة “إباء” المقربة من (تحرير الشام)، بأن 80 قذيفة تسقط على المنطقة في الدقيقة الواحدة من جهة مواقع الحزب اللبناني.

* تحت القصف

وقالت مصادر خاصة لـ (المصدر) إن عدد النازحين المقيمين في “وادي حميد” يتراوح بين 10 إلى 12 ألف نسمة حوصروا من جميع الاتجاهات دون أن تدخل إليهم أية مواد غذائية أو إنسانية على الإطلاق.

وأشارت المصادر إلى أن “آلاف اللاجئين حاولوا الاقتراب من حواجز الجيش اللبناني ليحميهم من بطش حزب الله الذي يقصف مخيمات اللاجئين بكل حقد ووحشية”.

وقدمت مصادرنا تسجيلات صوتية لمدنيين داخل المنطقة تعرض حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشونها في ظل المعارك الدامية.

وقالت إحدى النسوة المحاصرات: “نناشد الأمم المتحدة، نحن تحت القصف والضرب، معنا أطفال ومسنون، ليس لنا أية علاقة بشيء فنحن مدنيون نازحون. أخرجونا من هذا الحصار، افتحوا لنا طريقاً للخروج”.

وأضاف سيدة أخرى: “ليس لدينا طعام، نحن جميعاً في وادي حميد، أخرجونا من تحت القصف، نقصف من جميع الجهات ومحاصرون تماما”.

وناشد أحد المحاصرين “كل من يهمه الأمر وكل من في قلبه ذرة إنسانية أن ينقذ الشعب الموجود في هذا الوادي”.

وتحدث أحدهم من داخل المخيمات عن جرائم حزب الله قائلاً “الحزب اليوم حرق المخيمات وقصفها، أوجدوا لنا حلاً لهذا الموضوع… لا طعام ولا شراب ولا أمان”.

إلى ذلك، توجهت إحدى النساء إلى الجميع بالقول “الطائرة الآن تقصف فوقي… أخرجونا من تحت القصف، أطفالنا تحت القصف والضرب… أنقذونا”.