أسرى لـ"حزب الله" لدى "تحرير الشام" يطالبونه بإيقاف معركة عرسال مقابل حياتهم


رائد برهان

نشرت وسائل إعلام "هيئة تحرير الشام"، اليوم الثلاثاء، مقطعا مصورا لثلاثة أسرى من مليشيا "حزب الله" اللبنانية، يناشدون بإيقاف الهجوم الذي تشنه الأخيرة في محيط بلدة عرسال شرقي لبنان، مقابل عدم قتلهم.

وقال أحد الأسرى، ويدعى "محمد مهدي شعيب"، خلال المقطع، الذي نشرته وسائل إعلام تابعة لـ"الهيئة"، إنه ورفاقه الأسرى، سيكونون "ضحايا"، مالم يوقف "حزب الله"، خلال ساعات، هجومه على مواقع "تحرير الشام" في جرود البلدة، المحاذية للحدود السورية.

وطالب "شعييب" أهالي الأسرى واللبنانيين عامة، بالتحرك للضغط على "حزب الله" من أجل إيقاف المعركة، معبرا عن استيائه من الأخير بسبب "إهمال" ملفهم منذ أكثر من سنة وتسعة أشهر، قائلا "هذا مصيرنا .. مرميون على الرف دون أن يسأل أحد عنا".

وبحسب ما قال الأسرى، فإنهم أسروا خلال المعارك الدائرة في بلدة العيس، جنوب مدينة حلب، شمالي سوريا، عام 2015

وتدور اشتباكات بين "تحرير الشام" وميليشيا "حزب الله"، منذ يوم الأربعاء الفائت، في محيط بلدة عرسال، في محاولة من الأخيرة طرد الأولى منها، بالتزامن مع تحركات مشابهة لقوات النظام السوري في جرود بلدة فليطة على الجانب السوري من الحدود.

وكان المكتب الإعلامي لـ"تحرير الشام" أكد في وقت سابق اليوم، وجود مفاوضات بين الطرفين، دون الإفصاح عن فحواها، وسط أنباء عن فشلها، فيما أعلنت "سرايا أهل الشام"، التابعة للجيش السوري الحر، توقفها عن قتال "حزب الله" من أجل التفاوض، حول خروجهم من المنطقة.

تأتي المعارك بعد أيام منمقتل عدد من اللاجئين تحت التعذيب في السجون اللبنانية،، ومقتل آخرين برصاص الجيش اللبناني، خلال حملة مداهمات واسعة طالت مخيمات اللاجئين في عرسال، وسط مطالبات من منظمات حقوقية دولية بفتح تحقيق بذلك.

وسبق أن أعدمت "جبهة النصرة" ( جبهة فتح الشام حاليا)، وأبرز مكونات "تحرير الشام"، أسرى من الجيش اللبناني في عام 2014، كانوا أسروا في المعارك الدائرة بين الطرفين في محيط بلدة عرسال.




المصدر