الثورة السورية في معرض “فوتوغراف” جنوب دمشق


خالد محمد

نظم فريق “الحراك الثوري”، في تجمّع (ربيع ثورة)، معرضَ صور فوتوغرافية، بعنوان (لحظات من سورية)، هو الأول من نوعه في جنوب دمشق المحاصر، ولقي إقبالًا وترحيبًا جيدًا من أهالي وناشطي المنطقة.

في هذا الشأن، قال المصور محمد أبو كاسم، أحد منظمي المعرض وعضو تجمع (ربيع ثورة): إن المعرض “يهدف إلى تقديم أبرز الأحداث التي مرّت بها الثورة السورية، منذ اليوم الأول لانطلاقها، بما فيها نقل المأساة الإنسانية وحال الواقع الأليم التي تعيشها المناطق المحاصرة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية”، وأضاف أن المعرض “أُقيم في صالة عرض داخل مبنى السجل المدني في بلدة يلدا، جنوب العاصمة دمشق”.

وأوضح أبو كاسم، في حديثه لـ (جيرون) أن “الثورة ستبقى مستمرة، وإحياء روحها واجب علينا -الناشطين الثوريين- في المناطق المحاصرة والمهادنة”، معتبرًا أن مهمة المصور “لا تنحصر في الاستمرار بتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها قوات النظام وجميع القوى المساندة له فحسب، وإنما تشمل -أيضًا- نقلَ كافة أشكال المعاناة التي يعيشها السوريون، من أجل إيصالها إلى شعوب العالم، ومساعدتهم في الوصول إلى الحرية والكرامة، وإسقاط هذا النظام الجاثم على صدورهم”.

حول مضامين الصور الفوتوغرافية التي تمّ عرضها، أشار أبو كاسم إلى أن المعرض “يحمل بين طياته رسالة عميقة إلى العالم، مضمونها أن الغد سيكون في حالٍ أفضل، والحياة مستمرة بالرغم من الموت والدمار اليومي الذي تشهده سورية، ولكل صورةٍ حكاية تقف خلفها، منها ما يُلخص لحظاتٍ معدودة بعضها مرير وبعضها الآخر جميل، ومنها ابتسامات الأطفال التي تُعبر عن الأمل والفرح، وتفرض نفسها بقوة وسط مشاهد الركام”.

يأتي هذا المعرض كذلك، في سبيل تحقيق مزيدٍ من التواصل الاجتماعي، والمعلوماتي، والثقافي، مع جميع قطاعات المجتمع وأفراده. في هذا الصدد، قال الناشط ربيع أسامة، لـ (جيرون): إن “الصور الفوتوغرافية تؤدي دورًا كبيرًا في إيصال معاناة الناس وآلامهم التي يعيشونها إلى شعوب العالم، في ظل استمرار آلة الحرب والحصار، كما لا يمكن لنا إغفال مدى التأثير الكبير للصورة على مشاعر الناس وعواطفهم، فبعض الصور تكون -في كثيرٍ من الأحيان- أبلغ من ألف كلمة، ويستطيع أن يفهمها جميع الناس المتعلم منهم والأمي، الصغير والكبير على حدٍ سواء، فهي لغة عالمية”.

تضمن المعرض ما يقارب 120 صورة، التقطها ناشطون ومصورون سوريون من مختلف المناطق السورية، وثقّت بمجملها أحداثًا سياسية واجتماعية وفنية وثقافية ورياضية، وسلطت الضوء على حجم الدمار في الأبنية والمنشآت العامة والخاصة، إضافةً إلى المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات النظام، بشكلٍ يومي، بحق الشعب السوري.




المصدر