قائمة سوداء بجوازات السفر السورية غير “النظامية”


جيرون

أرسلت حكومة الأسد، إلى الإنتربول الدولي، لائحة بأرقام جوازات سفر سورية؛ لملاحقة حامليها، متهمة إياهم بالانتماء إلى “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش)، بحسب (سبوتنيك).

وأشار العميد فواز الأحمد، رئيس فرع الهجرة والجوازات في حكومة الأسد بدمشق، يوم أمس الإثنين، إلى أنهم قدّموا “شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة والإنتربول”، بخصوص هذا الموضوع، وأن “إدارة الأمن الجنائي”، لدى النظام، تتواصل مع “الإنتربول بشكل فاعل حتى هذه اللحظة”.

وقال الأحمد: يتم الآن “إعداد قائمة من إدارة الهجرة والجوازات”، تحتوي على “جميع جوازات السفر التي أصدرتها الحكومة، ويزيد عددها عن 8 مليون جواز”، وسيتم إرسال بياناتها إلى (الإنتربول الدولي).

وأضاف أن هذه القائمة سيتم ضمها إلى بيانات منظومة (I-Checkit) “وهي بيانات بكافة الجوزات المسروقة والمزورة”، وهذه المنظومة تضم 168 دولة، يمكن لمنافذ حدود تلك الدول، ولشركات الطيران فيها الدخول إلى البيانات، “ومقارنة بيانات مسافريها مع البيانات المخزنة في هذه المنظومة”، لمعرفة الجوازات المزورة، وتمّ أيضًا إرسال “بيانات كل المواطنين الذي حصلوا على جوازات بشكل نظامي”.

وزعم الأحمد أن وزارة الخارجية ودائرة الهجرة والجوازات “كشفت عن عصابات دولية، تنتشر بكثرة، تعمل على تزوير جوازات السفر ضمن غرف سرّية”.

وجد نظام الأسد، في إمساكه بوثائق السوريين الذين شردهم، فرصةً للابتزاز من جهة، ولملاحقتهم ومحاصرتهم بها أيضًا، ومن جهة أخرى لجمع الأموال من خلالها؛ إذ رفع النظام، في آذار/ مارس الماضي، كلفة الحصول على جواز سفر إلى 400 دولار أميركي للدور العادي، و800 دولار للدور المستعجل، ويؤكد المراجعون، في سفارات النظام وقنصلياته، أن الموظفين يبتزونهم، من خلال سماسرة ومكاتب خاصة، بطلب مبالغ إضافية، لحجز دور لدى القنصليات، وخاصة في إسطنبول.

ومن المستهجن أن تستند المنظومة الدولية إلى وثائق، يقدمها قتلة يُفترض أنهم ملاحقون دوليًا، وهذا يعدّ حربًا جديدة، يساهم فيها المجتمع الدولي، على الشعب السوري المحاصر من كافة الاتجاهات، عوضًا عن استصدار قرار دولي بمنح جوازات سفر أممية مؤقتة للسوريين في الخارج.




المصدر