قياديٌ في (الحر) يكشف المخطط الدولي المرسوم لإدلب


editor4

فؤاد الصافي: المصدر

كشف القيادي في الجيش الحر “مصطفى سيجري”، عن المخطط الدولي المرسوم لإدلب التي تسيطر عليها كتائب الثوار وهيئة تحرير الشام، مؤكداً وجود برنامجٍ لقتال “هيئة تحرير الشام” والتي تعتبرها تركيا والسعودية وأمريكا والاتحاد الأوربي “تنظيم قاعدة”.

وقال مصطفى سيجري، رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم”، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر” اليوم، إن “كلاً من تركيا والسعودية وأمريكا والاتحاد الأوربي ينظرون للجولاني وهيئته (تنظيم قاعدة)، وكل من يخفي هذه الحقيقة عن المدنيين شريك في الجرم”.

وأشار سيجري إلى أن المخطط المرسوم لإدلب وما حولها، سيظهر بعد 5 أشهر من الآن، حيث سيعلن عن برنامج التسليح والتدريب (USA) لقتال تنظيم القاعدة في سوريا، على غرار برنامج البنتاغون وعمليات التحالف الدولي في الحرب ضد “داعش”، موضحاً أن “الموم” أوقف دعمه للفصائل ضمن خطة زمنية 6 أشهر، وقد مضى شهر.

وأكد أنه “لن يدخل للثورة السورية والفصائل التي يرضى عنها الجولاني 1 $، ومنذ يومين أعلن الاتحاد الأوربي عبر مسؤوليه أن دعمه الإنساني توقف أيضا”.

وأوضح رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم”، أن لكل من القوى الفاعلة على الأرض السورية مشروع خاص، “فالبعض من هذه القوى والمشاريع يتقاطع مع مصالح الشعب والثورة، والبعض يهدف للقضاء علينا وتمكين أعدائنا وسرقة أرضنا وثروات وخيرات بلادنا”، مشيراً إلى أن “القوى الفاعلة هي كل من أمريكا – روسيا – تركيا – إيران، ولكل من هذه القوى خطة (أ و ب) والبعض عنده خطة (ج) ويزيد”.

وعن المشروع الروسي، قال سيجري إن روسيا تعمل على استعادة إدلب للنظام حسب الخطة (أ)، وفي حالة عجزت تساند مشروع تركيا ولكن بشروط حسب الخطة (ب) وتمنع تمدد الكردي الانفصالي.

وتابع “أما مشروع تركيا والذي يتقاطع بشكل كامل مع مشروع الثورة والشعب، فيهدف إلى الحفاظ على مدينة إدلب بيد أهلها والجيش الحر فقط حسب الخطة (أ)، وفي حال عجزت تركيا عن تمكين أهالي إدلب وجيشها الحر من إدارة المنطقة بسبب استمرار جرائم الجولاني وبدعم ممن يقف خلفه، فالانتقال للخطة (ب)”.

وأردف سيجري “بالنسبة لتركيا وفي حال انحصر الخيار بين النظام والـ pkk، فمن الطبيعي أن تختار الأول باعتبار أن التفاهم مع الروس ممكن، وهم أصحاب القرار”، موضحاً أن “المشترك الوحيد بين روسيا وتركيا هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وقطع الطريق على الانفصاليين الكرد، وما دون ذلك فالخلاف كبير بينهما، وكلاهما يرفض السياسة الأمريكية في دعمها الكامل للأكراد وهم أصحاب المشروع الانفصالي، ولكن دائماً تكون خياراتهم مبنية على مبدأ أقل الضررين.

وأكد القيادي في الجيش الحر أن “الأمريكان مستمرون في دعمهم لـ SDF، ويهدف إلى تمكينهم من المنطقة الشرقية تمهيداً للسيطرة اللاحقة على كامل المناطق الحدودية، وعليه… الخطة (أ) عند الأمريكان هي دعم SDF لدخول إدلب، وهذا ما ترفضه تركيا وتعتبره تهديداً لأمنها القومي ويتعارض مع مشروع روسيا وطموحها، وممكن أن تقبل روسيا بالمشروع الأمريكي في حال لم تصل مع تركيا لأي تفاهم حول مستقبل إدلب والحل الكامل، أو من خلال صفقة كبيرة مع الأمريكان”.

وأضاف بأن “الأمريكان ماضون في الخطة (أ) وما فعله الجولاني يصب تماماً في صالح مشروع SDF، ويصب في صالح مشروع روسيا أيضا، ويزيد الضغط على تركيا الآن، والطريقة الوحيدة لقطع الطريق على مشروع SDF تأتي فقط من الشعب السوري وأبناء إدلب ومحيطها، من خلال مواجهة تنظيم الجولاني والقضاء عليه”.

‏وشدّد سيجري على أن “نجاح الخطة (أ) عند الأمريكان يتوقف على رفض الفصائل الثورية من أبناء إدلب للبرنامج القادم بعد 5 أشهر، فإن وافقوا تم قطع الطريق على SDF، ومن أراد أن يقلب الطاولة من الآن عليه إما أن يدافع عن أرضه عسكرياً ويمنع الجولاني من استكمال مشروعه وإما أن يقنع الجولاني بحل تنظيمه فورا”.

وأشار إلى أنه “في حال عجز الأمريكان من تنفيذ الخطة (أ) ينتقلون للخطة (ب) وعندهم خياران، إما دعم تشكيل عسكري عربي سني، وإما عقد صفقة أكبر مع الروس، وحسب المعطيات حتى هذه اللحظة لا يمكن أن يكون هناك تقارب تركي أمريكي بخصوص المنطقة، وأجد أن على السوريين أن يكونوا هم أصحاب المبادرة”.

وتابع سيجري قائلاً: “للأسف أثبتت التجربة أن تصرفات وقرارات قادة الفصائل الثورية غالباً تصب في صالح النظام وقسد وأعداء الشعب السوري، والصحوة تكون متأخرة دائما، وعدم تحرك الفصائل والتصدي للجولاني وإيقاف تمدده، ومن ثم رفض برنامج التدريب والتسليح القادم لقتال القاعدة لن يصب إلا في صالح SDF”.

وختم سيجري قائلاً “إن الجولاني يمضي حسب مخطط قد رسم له، ويأخذ أرضنا وأهلنا للجحيم، وأمامنا فرصة لن تزيد مدتها عن أسابيع، وبعدها إدلب كما الموصل”.




المصدر