"محلي كفرنبودة" بحماة يؤكد انتشار مرض "اللشمانيا" بالبلدة وانعدام المراكز الطبية


عمر سارة

قال المجلس المحلي لبلدة كفرنبودة (40 كم شمال غرب مدينة حماة) وسط سوريا، إن عدد المصابين بمرض "اللشمانيا" يتزايد في البلدة، وإمكانية إحصاء المصابين أو علاجهم "باتت معدومة"، لعدم وجود مكتب طبي أو نقاط طبية.

وأضاف مدير المكتب الإعلامي للمجلس، محمد رشيد، بتصريح لمراسل "سمارت"، أن هناك مصابين منذ زمن وهناك إصابات حديثة، فيما باتت معظم الحالات بحاجة لإبر عضلية، لعدم تأثرها بالمعالجة عبر الحبوب والمراهم، بحسب قوله.

ونوه "رشيد" أنَّ حالات الإسعاف تنقل للقرى المجاروة، حيث تضم البلدة نحو 1,600 عائلة بينها 400 نازحة، مطالبا الهيئات المعنية كافة بالتوجه إلى البلدة للنظر في حال المصابين وإنشاء نقطة طبية.

كذلك لفت أنهم طلبوا المساعدة من عدة منظمات، والتي ردت "بعدم قدرتها على فتح عيادات في البلدة، لكونها نقطة تماس وقرية من حواجز قوات النظام"، مشيرا أن النقطة الطبية الوحيدة أفرغت بعد قصف قوات النظام لها.

وأشار "رشيد" أن انتشار "اللشمانيا"، يعود لانعدام النظافة لعدم القدرة على تنفيذ مشاريع حول الأمر، إضافة إلى الدمار الكبير الذي سبب سوء حالة الصرف الصحي والبنى التحتية.

ولفت "رشيد" أنَّ "مجلس محافظة حماة الحرة" لا يملك أي مشاريع يقدمها للبلدة، باستثناء توريد نسبة بسيطة من مادة الخبز، التي لا تكفي نصف الموجودين و"بالسعر الحر"، حسب تعبيره.

ومرض اللشمانيا هو مرض جلدي طفيلي، يسببه طفيلي وحيد الخلية، وتنقله ذبابة تسمى ذبابة الرمل، ويعرف المرض محلياً باسم "حبة حلب"، ويصيب الإنسان في أي منطقة بالجسم، ويترك بعد شفائه ندبة قد لا تزول إلا بعملية تجميلية.

وسبق أن انتشر المرض في قرى وبلدات شمال وغرب حماة، في آذار من العام 2015، حيث تركز المرض حينها في بلدة كفرنبودة والمزارع المحيطة بها




المصدر