أمانات السجل المدني في إدلب ودورها أمام جيلٍ كاملٍ مكتوم القيد


editor4

عبد الرزاق: الصبيح: المصدر

يستمر عمل أمانات السّجل المدني في محافظة إدلب بتوثيق الواقعات بعد سنوات على التّوقف، والتي خلّفت جيلاً كاملاً بدون توثيق، وآلاف الوفيات والولادات بدون تسجيل.

وتتوزّع أمانات السجل المدني على معظم مناطق ريف إدلب، وتستكمل عملها السّابق في تسجيل الولادات الحديثة والوفيّات وحالات الزّواج والطّلاق، وكذلك نقل السّكن وحصر الإرث، بالإضافة إلى تنظيم البيانات العائليّة وإخراج القيد وبيانات الولادة والزّواج والوفاة.

وتستعين أمانات السجل المدني بمحاكم شرعية متوزّعة في المناطق في المصادقة على إجراءات تثبيت الزّواج والطّلاق وكذلك حصر الإرث، كما يوجد مكاتب شرعية مصغّرة في بعض الأمانات تقوم بدور المحاكم الشرعية، وذلك من أجل تسهيل التّسجيل على المواطنين.

ولكن المشكلة الأكبر تكمن في إصدار البطاقات الشخصيّة، وعدم تمكّن قسم كبير من السّوريين من فئة الشباب من الحصول على البطاقة الشخصيّة، والتي أصبحت حكراً على مناطق سيطرة النظام.

وقال “رمضان الحاج نعسان”، أحد المشرفين على أمانة السّجل المدني في ناحية حيش بريف إدلب: “تتابع أمانات السّجل المدني عملها في توثيق واقعات الولادة والوفيّات وحالات الطلاق المستجدّة للمدنيين في محافظة إدلب، وتمنح بطاقات عائليّة خاصة ونقوم بتوثيقها في السجلات المخصصة حتى لا نصل في وقت من الأوقات إلى جيل كامل مكتوم القيد ولا يوجد لديه ثبوتيّات، كما نحثّ المواطنين على المبادرة إلى تسجيل أولادهم في قيود السّجلات المدنيّة”.

وبالنسبة للنّازحين والمهجّرين، أكد “الحاج نعسان” في تصريح خاص لـ (المصدر)، “استطعنا الحصول على سجلات أمانات سابقة من ريف حماة الشّمالي من أمانة صوران وغيرها، ونقوم بتوثيق الواقعات للنازحين من مدينة مورك ومدينة طيبة الإمام ومدينة صوران والعديد من القرى والبلدات من ريف حماة الشمالي، كما فتحنا سجلات جديدة خاصّة للنّازحين والمهجّرين من بقيّة المناطق السّوريّة الأخرى”.

وعن خطة السّجل المدني في المستقبل، قال المشرف في أمانة السّجل المدني في ناحية حيش: “نعمل على مشروع استصدار بطاقات شخصيّة خاصة بالمناطق التي خرجت عن سيطرة نظام الأسد”.

خلّفت الحرب جيلاً كاملاً من السّوريين بدون قيود وبلا خدمات، وتعمل جهات مدنيّة على الاستفادة من واقع الهدنة في البلاد من أجل إعادة تفعيل المؤسّسات الخدمية من أجل خدمة المدنيين. فهل ينجح السوريون في هذه المهمّة في ظل واقع غامض ينتظر بلادهم؟!




المصدر