التعاون مع روسيا... استراتيجية ترامب الجديدة في سوريا




وكالات () - أصبح التعاون مع روسيا جزءاً أساسياً من استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المناهِضة لتنظيم الدولة في سوريا.

وتجلى ذلك من خلال اعتماد العسكريين الأمريكيين على موسكو، في منع قوات النظام والميليشيات المساندة لها، من التدخل في عمليات التحالف الدولي العسكرية ضد تنظيم الدولة.

ولا تزال المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا مستمرة، على الرغم من فرض الكونغرس عقوبات إضافية على روسيا وإيران، هذا الأسبوع.

مجلس النواب ومجلس الشيوخ هم فقط من اطلعوا على عناصر الخطة الامريكية الجديدة، عبر جلسات عدة مع وزير الدفاع الأمريكي «جيم ماتيس»، ورئيس الأركان المشتركة «جوزيف دانفورد» ووزير الخارجية «ريكس تيلرسون».

وستعترف الولايات المتحدة ووكلائها بسيطرة النظام السوري على معظم وسط وجنوب سوريا إلى الغرب من نهر الفرات، مع عدد قليل من الانحرافات المتفق عليها، وفقاً لمسؤولين أمريكيين لم يكشفوا عن هويتهم.

في المقابل، ستتجه قوات سوريا الديموقراطية إلى أسفل نهر الفرات للسيطرة على القرى التي يتمركز فيها عناصر تنظيم الدولة بالقرب من الحدود السورية_ العراقية، عقب السيطرة على مدينة الرقة بشكل كامل.

ودعا بعض المسؤولين الإداريين إلى إنشاء مواقع عسكرية محمية في البادية السورية، للحد من التوسع الإيراني في المنطقة، بدلاً من التعاون مع روسيا، لافتين إلى أن «السماح للقوات المؤيدة لإيران بالتواجد في الصحراء الجنوبية من سوريا، سيجعلها في وضع يمكنها من إقامة جسر بري عبر سوريا لتزويد حزب الله» بيد البنتاغون قد فاز بالحجة.

وكشف معهد «دراسة الحرب» في واشنطن، والذي يتابع مناطق السيطرة والغارات الجوية في سوريا، في تقرير له يوم الجمعة أن روسيا «تعيد تشكيل حملتها الجوية في سوريا من أجل إجبار الولايات المتحدة على الشراكة مع موسكو»، وهذا ما يفسر إيقاف الغارات الروسية في غرب سوريا وتحول عملياتها إلى الشرق، حيث تتقدم قوات النظام نحو نهر الفرات تحت ستار مكافحة داعش».

المصدر: واشنطن بوست

ترجمة:




المصدر