"تحرير الشام": "حزب الله" يخرق هدنة لست ساعات في جرود عرسال اللبنانية


رائد برهان

تحديث بتاريخ 2017/07/26 11:48:03بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

تحديث بتاريخ 2017/07/26 10:02:03بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

قالت "هيئة تحرير الشام"، اليوم الأربعاء، إن ميليشيا "حزب الله" اللبناني، خرقت هدنة مؤقتة لست ساعات توصل إليها الطرفان في جرود بلدة عرسال(90 كم شمال شرق العاصمة اللبنانية بيروت)، بعد محاولة تسلل عناصر الأخيرة إلى مواقعها في المنطقة.

وكان المكتب الإعلامي لـ"تحرير الشام" أكد أمس، وجود مفاوضات بين الطرفين، دون الإفصاح عن فحواها، وسط أنباء عن فشلها، فيما أعلنت "سرايا أهل الشام"، التابعة للجيش السوري الحر، قبل أيام، توقفها عن قتال "حزب الله" من أجل التفاوض، حول خروجهم من المنطقة.

وأضافت "تحرير الشام"، على وسائل إعلامها، أن الطرفين توصلا إلى وقف إطلاق نار بدأ الساعة الثانية من ليلة الثلاثاء-الأربعاء، بالتوقيت المحلي، وانتهى الساعة الثامنة صباحا، حيث حاول عناصر "حزب الله" التسلل إلى نقاط متقدمة لها، في الساعة السادسة صباحا.

وحول سير المفاوضات، قال المكتب الإعلامي لـ"تحرير الشام" في منطقة القلمون الغربي، المحاذية للبلدة، إنها لا زالت جارية رغم "تعثرها" نتيجة إصرار الأخيرة على السماح بخروج من يرغب من اللاجئين السوريين من المنطقة، فيما يصر "حزب الله" على إخراج عناصرها وعائلاتهم فقط، على حد قوله.

وأضاف المكتب الإعلامي، في تصريح إلى مراسل "سمارت"، أن أكثر من 300 عنصرا لـ"حزب الله" وقوات النظام السوري قتلوا في جرود بلدة عرسال والقلمون الغربي منذ انطلاق المعارك، مردفا "تحرير الشام استعادت كافة النقاط التي خسرتها أمس وليس منذ بداية المعركة"، دون الإفصاح عنها.

وكانت "تحرير الشام" قالت، مساء أمس الثلاثاء، إن عناصرها استعادوا السيطرة على جميع النقاط التي خسروها لصالح "حزب الله" صباح اليوم نفسه، فيما نفى ذلك لـ"سمارت" المتحدث باسم "سرايا أهل الشام"، المتواجدة في المنطقة.

ولم تتوفر لدى المكتب معلومات حول الأنباء التي تحدثت عن دخول طواقم من منظمتي "الهلال الأحمر" و"الصليب الأحمر" إلى مخيمات المنطقة لإجلاء الجرحى.

تأتي هذه الهدنة بعد أن نشرت وسائل إعلام "تحرير الشام" مقطعا مصورا لثلاثة أسرى من مليشيا "حزب الله"، يناشدون بإيقاف الهجوم الذي تشنه الأخيرة في محيط بلدة عرسال، مقابل عدم قتلهم.

بدوره، قال ممرض في نقطة طبية بمنطقة وادي حميد، القريبة من بلدة عرسال، إن النقطة خرجت عن الخدمة بشكل كامل بسبب قصفها من قبل قوات النظام وميليشيا "حزب الله"، بقذائف المدفعية ومدافع عيار "23 ملم"، دون وقوع إصابات في صفوف الكادر.

وأشار "أبو عمر"، في حديث مع "سمارت"، أن النقطة الطبية كانت تضم طبيبا وممرضين اثنين وستة مسعفين، أصبحوا يعملون الآن بشكل حر في المنطقة دون وجود مقومات طبية كافية، مردفا "نظرا لضيق المساحة وصعوبة التنقل سنعتمد العمل بين الصخور".

وتدور اشتباكات بين "تحرير الشام" وميليشيا "حزب الله"، منذ يوم الأربعاء الفائت، في محيط بلدة عرسال، في محاولة من الأخيرة طرد الأولى منها بدعم من الجيش اللبناني، بالتزامن مع تحركات مشابهة لقوات النظام في جرود بلدة فليطة على الجانب السوري من الحدود.

تأتي المعارك بعد أيام منمقتل عدد من اللاجئين تحت التعذيب في السجون اللبنانية،، ومقتل آخرين برصاص الجيش اللبناني، خلال حملة مداهمات واسعة طالت مخيمات اللاجئين في عرسال، وسط مطالبات من منظمات حقوقية دولية بفتح تحقيق بذلك.




المصدر