(درعا الأمل) لتنظيف المدينة من خراب الأسد


جيرون

أكد ناشطون، من مدينة درعا جنوب البلاد، أن فِرق الدفاع المدني، بالتعاون مع مجلس المحافظة والمجلس المحلي، بدأت بعملية تنظيف المدينة وضواحيها القريبة، وإزالة مخلفات قصف النظام، وذلك بعد نحو أسبوعين من إعلان اتفاق التهدئة (الروسي-الأمريكي) في الجنوب السوري.

عمار بردان أمين سر مجلس محافظة درعا قال لـ (جيرون): “لا يوجد أي شيء رسمي حتى اللحظة بخصوص موضوع إعادة الإعمار. كل ما لدينا الآن مشاريع أو خطط، بل يمكن تسميتها نيّات لإطلاق عدة مشروعات لإعادة إعمار مدينة درعا، بعضها إنتاجي، والبعض الآخر خاص بالبنى التحتية، وسيتولى تمويلَها وتنفيذها -في حال أقرّت- منظماتٌ دولية، بالتنسيق مع المجالس المحلية ومجلس المحافظة”.

وأضاف بردان: “جهزنا قاعدة بينات خاصة بالبنى التحتية التي تحتاج إلى إعادة تأهيل، إلى جانب حصر نسب الدمار للمنشآت العامة والمنازل”، وأشار إلى أن المجلس “لديه الكوادر البشرية اللازمة لتنفيذ أي مشروع، لكن ينقصه الدعم المادي”.

وأكد أن “أولوية مجلس المحافظة والمجالس المحلية تتمثل بإعادة تفعيل دور المؤسسات والمديريات التابعة للمجالس؛ لتتمكن من أداء مهماتها على الوجه الأفضل، بما فيها جهاز الشرطة والقضاء، إلى جانب تأهيل البنى التحتية والخدمية، وكذلك المشاريع الإنتاجية لأثرها في تحسين المستوى المعاشي للمواطنين في المدينة”.

وأوضحت مصادر خاصة لـ (جيرون) أنه “حتى اللحظة لا توجد أي خطط عملية بخصوص عمليات إعادة الإعمار، وتأهيل المرافق العامة والخدمية في درعا، وكل ما يدور الحديث عنه الآن هو من باب الاحتمال، عن تنفيذ مشاريع بدعم جهات أممية، بهدف تثبيت التهدئة واستدامة حالة (السلم)؛ وصولًا إلى حل نهائي يتعلق بالمناطق التي شملها اتفاق هدنة الجنوب”.

وأشارت المصادر إلى أن “حصر التهدئة بالجنوب ما زال مثار جدل وخلاف بين المكونات داخل المحافظة، ولا سيّما العسكرية، لأنها تصر على أن يكون شاملًا لكافة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وليس مناطقيًا”.

من جهته رأى إبراهيم أبو نبوت، مدير الدفاع المدني في مدينة درعا، أن “كل ما يدور عن إعادة الإعمار هو في إطار التحليل، إن لم يكن الشائعات، فحتى اللحظة لم يصل إلى مديرية الدفاع المدني أي شيء بهذا الخصوص”.

وقال لـ (جيرون): “بدأنا، في مراكز الدفاع المدني في مدينة درعا، حملةً موسعة تحت شعار (درعا الأمل) داخل الأحياء المحررة في المدينة؛ للعمل على إزالة الركام والدمار الذي خلفه قصف النظام منذ أكثر من ستة أشهر متواصلة، حيث تعرضت تلك الأحياء لقصف النظام وحليفه الروسي بشتى أنواع الاسلحة الثقيلة؛ ما خلف دمارًا هائلًا طال البنية التحتية في المدينة ومنازل المدنيين”.

وأوضح أن الحملة الأخيرة تهدف أيضًا إلى “إعادة الحياة لمدينة درعا وتسهيل عودة المدنيين الذين أجبرتهم آلة النظام العسكرية على ترك منازلهم، وستستمر ثلاثة أيام، بمشاركة عدد من الهيئات المدنية ومراكز الدفاع المدني بريف درعا، وتستهدف أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيم درعا”.




المصدر