on
شهداء سوريون في قصف لـ"حزب الله" على مخيمات عرسال اللبنانية
شادي السيد
استشهد ثلاثة من النازحين السوريين اليوم الأربعاء في مخيم على أطراف بلدة عرسال اللبنانية على الحدود الشرقية مع سوريا، إثر قصف مدفعي من ميليشيا "حزب الله" المتمركزة داخل الحدود السورية، بحسب ناشط سوري من داخل البلدة.
وقال الناشط لوكالة "الأناضول" إن "عشرات القذائف الصاروخية سقطت في محيط مخيم وادي حميد الواقع على أطراف بلدة عرسال اللبنانية، أدت إلى مقتل 3 من النازحين".
وأضاف المصدر الذي فضل حجب اسمه، أن "القصف لا يزال مستمرا" حتى الساعة 13.30 (تغ)
ولفت إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المخيم للقصف من قبل حزب الله، بحجة أنه يستهدف عناصر لفتح الشام (النصرة سابقا)، تهرب للاحتماء داخله".
وأكد أن المخيم الذي يحوي ألفا و400 نازح، "لا يوجد به أي من المسلحين، كونه يقع في منطقة بين مواقع الجيش اللبناني، ومسلحين سوريين في جرود عرسال"، في إشارة إلى هيئة "تحرير الشام".
بدورها أكدت وكالة "إباء" التابعة لـ"تحرير الشام" عبر قناتها على "تلغرام" تعرض المخيم للقصف من ميليشيا "حزب الله" ووقوع ضحايا.
وأضافت عن تمكن مقاتلي "تحرير الشام" من تدمير دبابة واستهداف رتل لـ"حزب الله" أثناء محاولته التقدم إلى نقاط مرتفعة تطل على وادي حميد قرب بلدة عرسال.
من جهتها أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية (رسمية) بأن "قوات خاصة من الجيش اللبناني عززت مواقعه العسكرية والميدانية بمزيد من التعزيزات إلى بلدتي رأس بعلبك والقاع ومحيطهما، وسيّر دوريات مؤللة وراجلة، وثبت نقاطا عسكرية جديدة، تحسبا لأي محاولة تسلل أو فرار للمسلحين باتجاه البلدتين".
والبلدتان واقعتان على الحدود السورية بالقرب من عرسال.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الإعلام الحربي التابع لميليشيا "حزب الله" أنه "استهدف بالقصف مواقع النصرة في 3 مرتفعات، جنوب شرقي وادي حميد، في جرود عرسال".
وأشار إلى "إصابة مسؤول عمليات "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) في جرود عرسال المدعو عمار وردي بنيران عناصر الحزب، خلال تقدمهم في المنطقة".
ولاحقا، نفى الحزب أن يكون قد استهدف مدنيين في عملياته.
وساد منذ ساعات الصباح هدوء حذر على جبهات الجرود، تخلله قصف متقطع على المحاور بين "فتح الشام" وعناصر الحزب.
ومنذ الأربعاء الماضي، تخوض ميليشيا "حزب الله" معارك في جرود عرسال ضد مجموعات سورية مسلحة، أبرزها "تحرير الشام" (النصرة سابقا)، وتمكن من السيطرة على مواقع عدة كانت تحت سيطرتها، بدعم من طائرات النظام.
وبدأ "حزب الله" الهجوم من محورين، أحدهما من الجانب السوري، والثاني من داخل الأراضي اللبنانية.
ولا يشارك الجيش مباشرة في هذه المعركة، ويقتصر دوره على التصدي لهجمات تشنها المجموعات المسلحة بالقرب من مواقعه الموجودة على أطراف الجرود من جهة عرسال.